أرأيتى كم كان قمرى جميلا فأمّميه ..
وكم شمسى ضياء فخذيه..
وكم نجمى دليلى بليلى فأبْصريه..
واستظلى بسمائى وامشى بارضى وابحرى بفلكى والملك لك فتقلّديه.
لك لباسى وتاجى وصولجانى .
وروحى ودمى واسمى وأوطانى .
وأسخر لك شعبى إماء .
وقبرى لك بعد مماتك مدفنا وإيواء .
فهيا اجلسى بالإيوان وفى حبى اخلصى إخلاصا .
فهبّت وأشارتْ بالصولجان أن اخرجوه ..
ذاك الفانى ومن أوطانى أنا فاطردوه .
قلتُ أوَ جزائى أنى وهبْتك سلطانى .
قالتْ أوَ لا ترضى بقضائى ؟
وأن تكون شهيدا فى جمالى ؟
وأن يكون حبك لى طاعة على أرضى وتحت سمائى ؟
فهيا أحضر كفنك من جنانى.
فخرجت هاربا من جندى أترقّب .
حتى بلغتُ قصْرا عروسا فطفقتُ أتلهْف .
فدنوت فنادتنى حوريّة أن أقْبل ولا تخف .
مالك ؟. قلتُ أعطيت ومُنعتْ .
ووُهبت ونُزعتْ .
واُحييت واُمتْ .
قالتْ اليوم أعطيك .
وأهبك وأحبك .
فاعتليتُ العرش وأشرتْ .
أن أخرجوها مطرودة وبقتلها هممتْ .
كل بنات حواء غادرات وعلى العرش جلستْ .