المرأة التى تُربى رَجُلاً على القوامة وتجعله يفيق إلى ذاته التى أهملها ونفسه التى تركها مرتع للفراغ يستبيح فيها ما شاء وقتما شاء هى امرأة من طراز فريد.
فإن أرادَ أن يتملكها برغبة صادقة فهو رَجُل يعى تماماً ما هو مُقبل عليه من معارك ضارية مع ثوابته ومبارزات عتية مع سلوكه وتغيرات تزلزل نمط حياته، فقط لكى يَنعم بذاته قبل أن يُنعم عليها من فيض لذّاتِهِ.
لقد ابتُليت بهِ فكانت المنحة وليدة المحنة.. فتُغِيرُ فيهِ ليتملكها، فيتغير لها لتتملكهُ.. فتفوز برجل يعى حجمها، ويفوز بمن أدركت حجمه المفترض أن يكون به..
إنه رجُلٌ حق لإن ذاته استجابت للتغيير رافضة التحجر.. فكان ذو عقلية راقية وسمت حسن.. تجد الحُب بينهم قائم على احترامها والخوف منها ايضاً لعلمه السابق بقدرتها على تغييره من حال إلى حال، فإن أحبته فقد فاز بها.. وإن غيرته فقد فازت به
ستكون مُلهمته.. وسيكون حياتها !
هى امرأة عتقت رجل من سطوة الانغلاق وانتشلته من ظلمة الجهل.. فاستحقت عن جدارة فى حياتى لقب امرأة تملكت ذاتى.
هى فريدة من نوعها ليس لأنها فقط تمكنت من تحويل مجرى حياته من حال إلى حال بل لأنها فى الأساس لم تحكم عليه بذاته الأولى وانطوتْ.. بل أقدمت لِما رأته فيه من استهلاله توحى بالاستجابة للتغيير..
فكانت اللُقيا..