قبيل الفجر بلحظات وفى عتمة الليل، وجد من يهزه برفق ويهمس فى أذنه قائلا: لماذا تتجاهلنا ؟ وأنت تعرف كم نأنس إليك ونستوحش غيابك ؟
استيقظ من نومه ، لا يدرى إن كان ما حدث حلما أم حقيقة، دقائق مرت حتى تمالك نفسه ، أقسم أن يصل ما انقطع مع الأهل والأصدقاء والأحباب ، ثم استكمل نومه ، فى صبيحة اليوم التالى ، نسى جميع ما مرّ به ، استأنف حياته برتابتها ، وإن كان ثمة هاجس يلحّ عليه كل فترة بأن يفى بوعده .