نعلم جميعا بأنه منذ قيام ثورة يناير إلى الآن، وكل أعمدة الدولة من شعب ومؤسسات وحكومات تحاول جاهدة أن تعمل على قدما وساق من أجل النهوض بالبلد، ولكن السؤال هنا من فى مؤسسات الدولة يعمل فعليا من أجل تحقيق هذا الهدف؟، ومن فى تلك المؤسسات أيضا يكتفى بالبروباجندا والشو الإعلامى دون عمل حقيقى ملموس فقط صور ووعود وكلام معسول؟ ومن فى تلك المؤسسات يتوارى عن الأنظار لكى لا يرصد عليه سلبيات أو تحسب له إيجابيات يكتفى بالبيات الشتوى الدائم للحفاظ على مكانه ومنصبه؟.
ولكن على قيادات الدولة أن تنتقى من يعمل فى تلك المؤسسات بالكامل، وذلك لأنه وكما نعلم أن جميع مؤسسات وأجهزة الدولة قليلون عدديا أمام جموع الشعب، ولكنهم قدوة لهذه الجموع من الشعب، فمثلا على المستوى البسيط داخل كل حى أن تحرك المسئولين فعليا وقاموا بأداء ما عليهم من واجبات وظيفية يتقاضون عنها الأجر، وهى نظافة الحى والرقى بخدماته بما يرفع من شأن الحى بالتبعية وخطوة بخطوة سيقوم أهل هذا الحى بالحفاظ على شوارعهم وحيهم، بل سيصبحون حراسا عليه وينقضون على من هم يحاولون إعادته لسابق عهده قبل النهوض به، ومن هنا بالفعل تنبع روح المشاركة الإيجابية للمواطن تجاه البلد.
ولكننا نعلم جميعا بأن جميع السادة المسئولين من أول مسئولى الحى والمدينة والمحافظة يمرون يوميا على تلك الشوارع ويعلمون جيدا ما بها من موبقات لا تصلح للاستخدام الآدمى، ومع ذلك لا يتحركون بل ويرونها على صفحات الجرائد وبريد المواطن وعلى صفحات التواصل الاجتماعى، ومع ذلك يظل شلل السادة المسئولين عن الحركة تجاه التصحيح كما هو وكلنا على علم بأننا أصبحنا فى عالم مغلق بين أيدينا، حيث إن شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى والصفحات الكثيرة جدا الموجودة عليها والتى أصبحت تخص كل شارع وحى ومدينة، بل وكل جزء وخدمة أصبح من السهل جدا على أى مسئول معرفة ما يعانيه المواطنون داخل مناطقهم وحيهم ومدينتهم، ومع ذلك أيضا يظل الشلل الحركى عن التصحيح، لذلك على الحكومة أن تقوم بتغير من هم محبى الشلل الحركى والبيات الشتوى الدائم، لأنهم يعرقلون هدف الحكومات والقيادات والشعب فى النهوض بالبلد، مسئولو الحى هم نماذج صغيرة لكن يقاس عليه بقية الأنظمة وعرقلتهم لنا فى حلم الوصول بالبلد إلى ما نحلم به.