د.عبد الرحمن صادق يكتب: رحلة مدمن

لقيتنى وسط حياتى تايه، المطالب ياما زادت، وإن مشيت ع الأرض بلقى، أى نسمة فجر غابت، والهموم تكتر عليا وعمرى ضاع من بين إيديا حتى ضحكة ف مرة صدفة ليا ولايامى سابت وألقى عيشتى بقت رخيصة والجروح دى عليا نادت قلت أجرب حتى قرص لأجل ألاقى عينى نامت مرة تانية قالولى زود راح تفرفش ف العلالى تنسى كل هموم حياتك قلت أريح مرة بالى بقيت بجمع أى قرش لأجل أصرف فيها مالى وأن تقرب منى أمى تقولى بطل الطريق ده سد ضلمة واللى يمشى فيه ده أهطل ببقى حاسس أن أمى دى عدو عاوزة إنى أعيش همومى زى مرمى ف أرض هو ولما أبويا يشد منى السيجارة أو يقولى انته فاشل وبجدارة أقوله سيبنى متبقاش لى حد غالى وأن ببص ف المراية بفتكر ميت قبالى يا إرادة أيوا فينك لما بجرى زى عيل لو ميعاد الجرعة نادى بقيت مجرد اسم عايش قول وجودى زى عدمه حلم عمرى اللى بنيته عجزى عنه قام وهدمه والفرح زيه تماما جوا حفرة بعيدة ردمه بعد كل العمر عدا مين يفيده مرة ندمه وافتكرت عيال حارتنا لما كنت قدوة ليهم والأهالى تدعى دايما يبقى زيك حد فيهم بس بعد حالتى ديه بقيت مثالهم ف الضياع أى أب وسط عيلته عن علاقتى يقوم ناهيهم عدت سنين ويا السنين والروتين هو الروتين والصلاة أيوا نسيتها خبت دنيا وبردو دين واللى عاش العمر نايم يوم حسابه هيرضى مين قوموا فوقوا للحياة بكفايانا خلاص هروب وصل الحبل المقطع قوم وأدى ف الفروض وافتح المصحف ورتل م آياته اللى يقرأ قول ربه عمره م يضيع حياته يحيا راحة وسط دنيا ويلقى جنة يوم مماته يلا نبدأ صفحة بيضا فيها علم مع العمل مهما ضيعت ف حياتك لسه فيها أكيد أمل اهجر الذنب بحالاته تلقى خيرك اتبقالك حتى ليك الناس هتدعى لوف يوم الموت ده جالك وملاك الرحمة تنزل والنعيم تلقاه نادالك وأن تفكر ف السيجارة اجرى ع المسجد قبالك السعادة عند بابه والهنا تلقاه ف بالك