مساء يوم الأربعاء 7 ديسمبر 2016 شاهدت على إحدى القنوات المصرية الخاصة مذيعا ينتقد الأوضاع فى مصر وهذا شيء جيد أن يوجه الإعلام الضوء ناحية مشكلات وسلبيات وينتقدها حتى يتسنى للمسئولين رؤيتها والتعامل معها لكن ما حدث أن المشكلة التى تم عرضها وتصويرها بصورة تدعو للقرف والاشمئزاز هى حمامات مدرسة ابتدائية فى إحدى قرى مصر .
والحقيقة أن المنظر كان يفوق كلمة سيئ بمراحل كما أن المذيع قال إن المدرسين والمدرسات يذهبون للبيوت المجاورة لقضاء الحاجة وهذا لا يليق بل يسيء إلى المنظومة التعليمية التى لا تحتاج للمزيد من الإساءة ففيها اللى مكفيها !!
وكم من مصرى فى الخارج شاهد ذلك البرنامج شعر بالخجل بين أصدقائه ورغم أننى مع كشف كل السلبيات والمشاكل لكن هذه حالة فردية ومشكلة يمكن حلها بالجهود الذاتية إذا ما عجزت الأبنية التعليمية عن حلها وكان يجب الاكتفاء بالاتصال بالمسئولين وانتظار ما يفعلون ولا يجب عرضها فى برنامج على الفضاء يذاع فى كل أنحاء المعمورة فيشوه صورة البلاد والدنيا مش ناقصة أصلاً فنحن نحاول جذب السياح بشتى الطرق يجب أن نعرض لهم ما يجذبهم لبلادنا لاستقدام أكبر عدد من السياح وانتعاش الاقتصاد الذى حاله لا يخفى على أحد ولا يجب هدم كل ما يبذل بعرض أشياء ضررها أكثر من نفعها فهى تصيب المشاهد بالقرف والاشمئزاز أينما وجد كما تنفر السياح من الحضور لمصر التى ليس بها حمامات فى المدارس وربما فى البيوت والفنادق !