- إلى كل متطرف لا يعرف حق شركاء الوطن ويدَّعى أنه يتبع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فإن نبينا أوصانا بهم خيرا، وعندما أطلق عليهم مسمى (أقباط) فلأن هذا ما كان يُطلَق وقتها على أهل مصر الأصليين، وحينما قال إن لهم ذمة، فالذمة تعنى الحق والعهد والحرمة، أى أن الذمى له حق الأمان وعهد الأخوة وحرمة الرحم، هؤلاء هم إخواننا المسيحيين، أفلا تعقلون؟! أفلا تتأسون بسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟!
- المسيحى ليس بكافرٍ فدينه من عند الله ونبيه عيسى أيضا رسول من عند الله ونحن المسلمين نؤمن بذلك فكفاكم تكفير وفتن .
- تركنا الحبل على الغارب لعدة عقود لمشايخ الصراخ والعويل ليبثوا التطرف على شرائط الكاسيت أو من خلال ما سمى بالقنوات الدينية وها نحن نحصد الآن نتاج هذا الإهمال .
- ما رأى السادة أصحاب الفكر الفذلكى التفصيلى الإجمالى التنويرى المنبثق عن عبقريتهم اللا محدودة بعد العمل الإرهابى بتفجير الكنيسة بأنه لا صحة لوجود مؤامرات على مصر أو ما يعبرون عنه بجملتهم المتحذلقة (أنا لا أؤمن بنظرية المؤامرة) خاصة بعد الكشف عن تورط دول بأجهزتها المخابراتية فى هذه العملية.
- محاولات نتح إرادة الشعب المصرى العظيم وفت عزيمته من خلال توالى العمليات الإرهابية محاولات مصيرها الفشل دائما لأن نسيج هذا الشعب مع كل عملية من هذ العمليات الخسيسة يزداد ترابطاً وتماسكا بما يسد أى ثغرات يمكن أن يحدث من خلالها نتح الإرادة أو فت العزيمة .
- الإعلان عن هوية منفذ تفجير الكنيسة البطرسية من خلال تحليل D.N.A وتجميع أشلائه وعرض صورتها والقبض على المشتركين فى العملية، كل هذا فى اليوم التالى مباشرة للتفجير الآثم دلالة على أن مصر فى أيدى أجهزة أمنية قوية أمينة يجب أن نفخر بها .
- إعلان الرئيس السيسى بنفسه هوية الإرهابى منفذ التفجير الآثم بالكنيسة له دلالاته المعتبرة، أولها الثقة التامة فى صحة الخبر الذى لابد وأن يكون تابع بنفسه كل الإجراءات السابقة لإعلانه، وكل محاولات التشكيك التالية له ماهى إلا من كاذبين حاقدين ومغرضين .
- الدلالة الثانية لهذا الإعلان أن لهذا البلد قائد يفطن تماماً لمسئوليته عن بث الأمان والطمأنينة نفوس شعبه بعد إرهابٍ راح ضحيته آمنين يصلون فى محرابهم .
- أما الدلالة الثالثة والتى لها اعتبارها فهى دحر أى محاولات للعب على وتر اضطهاد المسيحيين لبث الفتنة الطائفية فى مصر وهو منتهى أمل الخونة المتربصين .
- الحرب على الإرهاب هى أصعب الحروب على الإطلاق لأن العدو فيها يتغلغل داخل نسيجنا ويحمل جنسيتنا ويرتدى نفس ملابسنا ويتحدث نفس لغتنا ويأكل معنا، وقد يصلى إلى جوارنا فى نفس الصفوف، فالخسة والندالة صفتان أساسيتان فى متبنى الإرهاب وهما سلاحان غير مرئيين من أسلحته الهامة .
- وللشعر دورٌ فأقول :
صليبك يسكن قلب هلالي
وحالك أخى من حالي
ومادام الحب بقلبينا
فإننا أبداً لا نبالي
وسنمضى إلى الغد معا
مهما سعوا سنبقى
وهم إلى دحرٍ وزوالِ
حبط خبثُ عملهم
وسعيهم فى ضلالِ
ولمصرَ شعبٌ ما تفرق
وما حاد عن الوسطية والاعتدالِ
أفبعد قول رسولنا
أذى ذمى أذَى لي
فكن معى وليدَ أرضي
ملتحف ذات سمائي
رفيقَ حلى وترحالي
يدك بيدى نعبرُ المحنَ
بالمحبةِ والإخاءِ
أدعمُ زندك تسكن أوصالي
وسنبلغ المجدَ سوياً
بمحبة الصليب وسماحة الهلالِ .