أستطيع أن أفهم شخص يخفى مشاعره السلبية أو الشريرة تجاه شخص آخر، يبغصه أو يكرهه ولا يطيقه ويظهر العكس ؛ يتصنع الحب ويمثل الود وصفاء القلب فيما نعرفه بالنفاق أو الازدواجية فى التعامل، ولكن ما لا أستطيع أبدا أن أفهمه ؛ هو شخص يمارس العكس، يكن لك مشاعر طيبة أو إعجاب بأى جانب من شخصيتك ويتابعك ويتابع أخبارك ويحرص على التواجد معك والحديث معك وفى نفس الوقت يحاول أن يوصل اليك أنه يفعل كل ذلك دون حرص منه أو اهتمام وإنما " عادى كدا " ، يحاول دائما أن يشعرك أنك لا تساوى شيئا كى يحبك لأجله أو يحرص عليك بسببه .
هو شخص غريب، غالبا هو شخصيا لا يفهم نفسه !
فلماذا يبذل كل هذا المجهود ويهرول خلفك اذا كان يكرهك، ويشعرك دائما انك لا تساوى مليما، مادام حريص عليك، إذا هو يحبك، "طب بتخبى ليه يا ذكى ؟ "
دعنا نظهر مشاعرنا الإيجابية وكفانا أننا أخفينا ومازلنا نخفى مشاعرنا السلبية ؛ من غيرة وكذب وكره وحقد وغيرهم .
لماذا يحرمك ويحرم نفسه من الاستمتاع بجو لطيف من الود وحسن المعاملة ؟
أحيانا تجده يتعامل مع من يبغضه بحسن خلق وأحيانا ببغض أيضا !
ولغرابة هذا الشخص واختلاله النفسى، عليك بالعطف عليه والشعور بالحسرة تجاهه، فهو فى حاجة إلى دعم ومساندة، دون أن تنكأ جرحه وتذكره بنقاطه الضعيفة حتى لا تضعف أكثر وينالك من ضعفه جانب ؛ حيث سيمارس عليك نفس المنهج وبكثافة كلما تكاثرت عليه أزماته، وخاصة أنه اعتبرك دون أن تدرى متى ولماذا ؟ جزء أصيل من أزماته يستنفد طاقته ومجهوده، أرجوك لا تضيع طاقته ومجهوده هباء ! .