عندما تتجلى كل أحلامك أمامك وأنت تقف على القمة تنظر لها فى شموخ وعزة من على أعلى جبل تصدرته بنجاحك، فاحذر.. إنها صفارة الإنذار .
فإما أن تترك خلفك النجاح شاهدا عليك بتنحيك عنه فى عزة ، أو تبقى لتشاهد السقوط كما شاهدت النجاح.
ففى ذروة النجاح تكمن نقطة البداية للخسارة وذلك مبدأ من مبادئ الحياة ... فالختام ليس النهاية ...! والنجاح ليس الغاية ....؟
فكنا فى صغرنا عند مطلع كل حضارة ندرسها فى التاريخ لا يخلو المنهج من جملة شهيرة (مهما وصلت البلاد أو الحضارات من تقدم لابد لها من ازدهار وانهيار ) ......مع فارق التوقيت .
لذا أذكى الناس هم من يترك صفحة نجاحه بنقطة سوداء واحدة ألا وهى تركه للنجاح فى ذروته، فالنجاح مثل كل غاية له ضريبته التى يتقاضاها مقابل الوصول إليه ، تكن تلك الضريبة من الصحة أو الراحة أو السعادة أو حق الأسرة .
وأسوأ الناس من تكن ضريبتهم من عبادتهم أو علاقتهم بالله .. لذا فلنمجد المجد ونحيه فى حضرته.. خيرا من تمجيده فى منتهاه .