دع المزاعمَ للتُقى أَوَّاهُ لَيْتْ
جاءَ الظَّلامُ على ركابِكَ فانحَنَيْتْ
وظَلَلْتَ تنهب فى الفلاةِ وما أَتَيْتْ
ومضى القطارُ إلى الرحيلِ وما انتَهَيْتْ
أعشقْتَ نَبْتاً في السرابِ لهُ مَشَيْتْ؟
نارٌ بعيدٌ فى الدجى قبسٌ رأيْتْ؟
حلمُ الحياةِ يشدُّنا ولهُ سَعَيْتْ
اشربْ مياهَكَ مِلْحُها عطشٌ شرَيْتْ
مالٌ سعيْتَ لجمعهِ فأقمْتَ بيْتْ
وتركتَ ما أمرَ الإلهُ لهُ نسَيْتْ
وركبْتَ رأساً ضُلِّلَتْ بُعْداً نأيْتْ
وزخارفُ الدنيا تموجُ فما وعَيْتْ
وصل الإله سبيلنا هلَّا اكتفيْتْ