هل النظام الحاكم فى قطر على وشك الانهيار أو على الأقل هل بدأ التيار المؤدى إلى تغيير فى الأسرة الحاكمة وظهور شخصيات جديدة تتعامل بسياسة جديدة ومنهجية أخرى غير تلك التى تنتهجها الأسرة الحاكمة الحالية تجاه القضية السورية والعداء الواضح لمصر من خلال أداتها الإعلامية الموجهة لنشر الأكاذيب والشائعات المغرضة التى تهدف إلى عدم استقرار مصر وأشغالها دائما فى صراعات ومهاترات لتبطئ من عملية التنمية الشاملة التى تسعى إليها القيادة المصرية والتى تؤكد عليها مرارا فى جميع اللقاءات والمؤتمرات.
هل سيصمد الأمير تميم وباقى الأسرة الحاكمة أمام الكشف عن تفاصيل أكبر عملية فساد إدارى ومالى وإرهابى فى نفس الوقت تقوم بها قطر من خلال أجهزتها الأمنية التابعة للأمير وللشيخة موزة عن طريق رجل الأعمال السورى معتز الخياط الذى تم إلقاء القبض عليه من خلال المخابرات القطرية لكشفها أنه قام بأكبر عملية خداع لهم ، حيث إن الأسرة الحاكمة فتحت له كافة الأبواب المغلقة فى قطر بأن يستثمر ويفتتح المشروعات وأعطوا كل التعليمات لكل الأجهزة الأمنية لتوفير الحماية والرعاية له ولأعماله لتزدهر وتنموا حتى يستخدموا كغطاء لأعمالهم الإرهابية القذرة.
فى خلال السنوات الماضية والتى تعانى فيها سوريا جراء الحرب على الارهاب كانت الاسرة الحاكمة القطرية تعمل على تحويل مليارات الدولارات لدعم المعارضة المسلحة فى سوريا لتظل صامدة امام الجيش العربى السورى ونظام الرئيس بشار الاسد التى اتضحت فيما بعد انها ليست معارضة وانما لتنظيم داعش الارهابى وجبهة النصرة الارهابية واى مليشيات تدور فى فلكهم الدامى الوحشى.
إن الفساد المستشرى بالطبع نال واستفحل فى كل الاجهزة الامنية بات الكل يستغل تلك الاموال الهائلة المتدفقة وينهل منها والجميع يستحوذ على ما يستطع اخذه فصارت دولة تعيش بمستنقع للفساد من رأسها وحتى اخمص قدميها والآن بعد أن اعترفت قطر ببعض تفاصيل تلك القضية الا انها تحاول وبشتى الطرق تحويل الدفة من قضية فساد يتورط فيها الاسرة الحاكمة نفسها على انها نجاح للأجهزة الأمنية وتسوق لهذا الادعاء على انها تحارب الفساد فى الجهاز الحكومى للدولة وتعمل على انها تحارب استغلال النفوذ والتربح الغير مشروع.
اعتقد أن القضية وأبعادها التى تكشفت بالتفاصيل وبالأدلة على تورط الاسرة الحاكمة القطرية ممثلة فى الامير تميم والشيخة موزة على ارتكاب جرائم حرب للمساعدة فى تمويل الجهات الارهابية التى تقتل وتدمر وتشرد الملايين من الشعب السورى ويجب أن يطبق عليهم القانون الدولى فهل اقتربت النهاية لتلك الأسرة المارقة التى تعمل على اثارة الفتن والمكائد للدول العربية وشق الصف العربى؟