لو كنت يوما أوروبيا، لاشتقت لخمول يوم عربى ولرائحة شاى يفوح على موقده منذ مدة، ولحلمت بذاك الأكل الدسم صاحب النكهات مكبر الأمعاء وحامل الجسد بالأرطال .
لو كنت يوما أوروبيا ، لتمنيت زحمة سيارات وصراخ اطفال ، لاشتقت للأذان ومكبرات الأصوات، والأجمل أن عينى ستزوغ بحثا عن تلك الشارات على السيارات صاحبة الآهات، لتوكأ مار يحمل ما فوق الأوزان ، لمياه تملأ الشوارع وترطب الأجواء .
لاشتقت أشد شوقا للحجاب ...
لتوهت من قلة الأصوات واستحيت أن أسأل عن الاتجاهات .. لسئمت من كثرة الانضباط، وجفاء السلامات وأكل الوجبات .. فلو كنت يوما أوروبيا ، لودت دوما أن أكون عربيا .