إذا طاح الكأسُ من يدي
فلا تلومونى
فلم أكُن گ سابقَ عهدى
وتملكَ الهِرمَ من جسدي
لستُ طاعناً فى العُمرُ يا ولدى
لكن المشيبُ غزا جسدى
واهتزت قوايا واخترق الخوفُ
نبضاتُ قلبى
جِئتُ أتكأُ على عصا الصبا
خارت قواها وطاحت
ورأيتُ علامات الزمن مرسومة
بجوفُها
خاب بها ظنى
لم أكن أعلم أن الصبا
سيخورُ يوماً ويسرقُ منه الشيبُ
لون الليلَ الأسودِ
جلى لونَ الصباحُ الأبيضِ
لونَ جسدى
فجعل لون الليلَ بهِ أبيضٌ
وعلمتُ أن الليلَ رغم وحدتهُ
هو الصبا والشبابُ وقوتهُ
ولونُ الليلَ هو لونُ شعرى الأسودُ