قد يكون المفتاح بمعناه المعنوى كلمة أو تصرف أو موقف معين تقوم به لكسب ود شخص معين أو تكتسبه صديق أو حبيب، ولكن بيت القصيد فى حياتنا هو أن تكتسب نفسك صديق، وأن تتصالح مع ذاتك أولا فكثيرا ما تجد شخصا تائها يتأرجح فى الدنيا لا يعلم ماهيته والأساس فى استمرار حياة الإنسان وبنجاح هو فهمه لنفسه وقدراته، فكون الشخص لا يعلم ما يميزه وكذلك ما يعيبه يجعله شخصا بلا هدف، فمعرفة الشخص لذاته تسهل عليه الاختيار لحياته، لعمله، لزواجه،.. وغيره.
وهنا يأتى السؤال "من أنا" وهو ما يلخص ما يمر به الإنسان من تخبطات فى بداية حياته إلى أن يجيب على ذلك السؤال، فإن مخططات الشخص فى صغره مهما كانت صغيرة يمكن أن تحدد خطوات حياته، ولذلك على الأبوين الإنصات لأبنائهم ومناقشة توجهاتتهم.. وهنا القاعدة الأساسية "لا أحد فاشل" لا يمكن أن نصف أحد بالفشل أو يصدق شخص ما فى نفسه، ذلك اللقب المهين فكل شخص ناجح بطريقة ما وبشكل معين فشخص مثل توماس إديسون (مخترع المصباح الكهربائى) نعتوه بالغبى المتبلد الفاشل دراسيا ومن ثم أصبح عالما شهيرا، وهناك العديد من الأمثلة ممن تغيرت حياتهم رأسا على عقب بعد أن "وجدوا المفتاح" مفتاح شخصيتهم وهو ميزتهم أو قدراتهم المنفردة فكل فرد مميز والأفضل، ولكن حين يجد المفتاح وأنت كذلك من يملك المفتاح فعليا.