بابتسامة رقيقة ووجه ملائكى، يطل الطفل زياد، الذى يأكل ويشرب ويذاكر ويمارس حياته بشكل قد يبدو طبيعيا، ولكن داخل منزله فقط، فالطفل حبيسا لجسده فقط لا يستطيع اللعب والخروج للشارع والالتحاق بالمدرسة مثل باقى الأطفال فى عمره.
الطفل زياد يبلغ من العمر 11 عاما، الابن الأوسط لأسرة بسيطة من قرية "بنى صريد" التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، ولد بدون زراعيين وبدون قدمين، بالإضافة الى وجود عيب خلقى بالجهاز التناسلى يحتاج لإجراء عملية جراحية.
والد الطفل السيد محمد أحمد تحدث إلى "انفراد" قائلا: "تعبت من اللف على الدكاترة، زياد صعب جدًا إن أتحرك بيه فى وسائل المواصلات العادية، محبوس فى البيت بسبب حالته".
وأوضح والد الطفل، أنه ذهب للعديد من الأطباء منذ ولادته منذ 11 عاما، جميعهم أكدوا أن الحالة نادرة، ومن الممكن أن تحدث مرة كل مليون حالة، حيث لم تحدث من قبل أن يفقد شخص أطرافه الأربعة مرة واحدة مطلقين عليه لقب "الطفل المعجزة".
وتابع والد الطفل: "الأطباء أكدوا على ضرورة تركيب أطراف صناعية، ولكن من نوع خاص يتم استيرادها من الخارج ولكن تكلفتها باهظة، ولا استطيع تحمل تكاليفها، وتم اكتشاف وجود عيب خلقى آخر بالجهاز التناسلى للطفل يستدعى إجراء عملية جراحية".
وذكر والد الطفل، أن حالة ابنه الطبية منذ ولادته جعلته يتأخر فى الالتحاق بالمدارس مثل باقى الأطفال، مما دفعه للتقديم أوراقه بمدراس "الفصل الواحد"، مؤكدا أن المدارس العادية رفضت قبول الطفل، نظرا لصعوبة التعامل مع حالته الصحية وصعوبة حركته.
واختتم والد الطفل زياد، حديثه لـ"انفراد" قائلا: "زياد أمنيته يخرج للشارع، ويلعب مع الأطفال، كل حياته داخل المنزل، لا يخرج إلا للذهاب للمدرسة والعودة منها فقط، وأنا عامل باليومية فى أحد المطاعم لا أستطيع تحمل تكلفة تركيب الأطراف الصناعية له.
الطفل زياد بدوره، تحدث لـ"انفراد"، عن أمنيته قائلا: "نفسى أدخل مدرسة عادية زى أخواتى، وعاوز أطلع دكتور لما أكبر"، موضحا أن حالته الصحية تحول دون خروجه ولعبه مع باقى إخوته بسبب حالته الصحية.