مع حلول فصل الشتاء وظهور الأنفلونزا يتجه كثير من الناس، إلى تناول المضادات الحيوية بشكل عشوائى؛ للتخلص من نزلات البرد سريعًا ، مع العلم أن المضادات الحيوية لا تؤثر فى علاج الالتهاب، الفيروسي، كالأنفلونزا والرشح لأن المضادات الحيوية تعالج الالتهاب البكتيرى وليس الفيروسي.
يعتقد الناس أن المضادات الحيوية يمكنها علاج أى التهاب لذلك يتناولها الناس بشكل عشوائى دون اتباع تعليمات الطبيب أو الصيدلى غير مهتمين بالآثار الجانبية البالغة التى تنتج عن الإفراط فى استخدام المضادات الحيوية فقط، تتسبب المضادات الحيوية خاصة واسعة المجال فى قتل البكتيريا النافعة الموجودة فى الإمعاء بهجمات بكتيرية ضارة تؤدى إلى عدوى جديدة يصعب علاجها، كما أن استخدام المضادات الحيوية فى حالات الحمل والرضاعة تُحدث آثار جانبية بالغة للجنين، حيث يصل المضاد الحيوى إلى الجنين عبر المشيمة فى الحمل وعبر لبن الأم فى الرضاعة.
كما أن سوء استخدام المضادات الحيوية يؤدى إلى أن تكتسب البكتيريا مناعة ضدها وذلك عند الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية أو حينما تعطى بجرعات غير منتظمة بين الجرعات أو تعطى، لمدة قصيرة غير كافية للعلاج.
فى النهاية يجب إلا ننكر أن المضادات الحيوية تلعب دورا مهما فى علاج كثير من الأمراض ولكنها سلاح ذو حدين لذلك يجب اتباع تعليمات الطبيب أو الصيدلى ولابد للمريض من إكمال المدة المحددة للعلاج ولا ينبغى إيقاف تناول العلاج عند تحسن الحالة الصحية لأن ذلك يؤدى إلى ظهور البكتيريا مرة أخري.