ما حدث خلال الأيام الماضية من القاء القبض على عدد من المتورطين فى قضايا فساد يدل اولا على أن الفساد منتشر ومتربع فى غالبية الجهات والمصالح الحكومية وكأنك لا تستطيع انهاء اعمالك او مصالحك غالبا الا عن طريق رشوة احد الموظفين.
فهنا فى اعتقادى أن الموظف الذى اندعم ضميره وفسدت أخلاقه لتعطيل اعمال المواطنين لحثهم على دفع رشوة مشارك فى الجريمة مع المواطن الذى سمح ومازال يسمح بإجباره على دفع الرشوة فالاثنين طرفى الفساد والعامل المشترك بينهما هو انعدام الضمير وعدم الشعور بمسئولية تلك الافعال مجتمعيا.
ولكن القيادة السياسية فى مصر لديها القوة والعزم والإرادة على القضاء نهائيا على الفساد من جذوره والعمل على تطهير العناصر الفاسدة من جميع مؤسسات الدولة وهذا ما يحرص عليه دوما وفى كل لقاء أو مناسبة يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسى على أن الفساد عامل من عوامل تأخرنا عن التنمية والتقدم ويجب محاربة هذا المرض من الجسد المصرى باستئصاله نهائيا ليصح الجسد ويستطيع العمل والبناء لمستقبل افضل ومشرق.
ولذلك تعمل هيئة الرقابة الإدارية بكل ما أوتى لها من قوة وجهد فى محاربة الفساد والمفسدين مستندين على دعم الدولة والشعب المصرى فإن مظاهر الفساد ليست مقتصرة على صورتها فى الرشوة وإنما لها أشكال وصور متعددة منها على سبيل المثال عندما يحتكر بعض التجار بعض السلع الضرورية لاستهلاك الشعب المصرى ومنعها عنهم وافتعال الأزمات فى البلاد بسبب فساد أخلاقهم وانعدام ضمائرهم وطمعهم فى مضاعفة أرباحهم وامتلاء خزائنهم بالأموال على حساب المواطنين الذين يعانون من توفير السلع الأساسية فهؤلاء يجب تتبعهم وتطهير البلاد منهم ويتم محاكمتهم على ارتكابهم جريمة فى حق الشعب المصرى.
فتحية إجلال واحترام لرجال الرقابة الادارية الذين يحملون على عاتقهم شرف تطهير الفساد والمفسدين من أرض مصر الغالية فيجب على كل مؤسسات الدولة الرقابية أن تنتفض من سباتها العميق وتقوم بمهامها المخولة لهم فى سبيل القضاء الفساد معنى وفعل نهائيا والى الابد بلا رجعة.