نزيه الحكيم يكتب : إسلامنا وداعشكم

قال لى الصحيح فى الصحيح إن كل محدثة بدعه وكل بدعة ضلاله وكل ضلالة فى النار .. وكان فى يده مفك هم أن يصلح به غساله وقبل أن ينهى حديثه وضع المفك فى مسبحتى ليقطعها فتنفرط حباتها على اﻷرض .. فنظرت إليه وقلت هل أمرك الإسلام أن تأمرنى بالمعروف بهذه الطريقة ؟ إذا كان ما تقوله معروفا أصلا.. قال لى المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وأنا مؤمن قوى .. قلت له ومن الذى اعطاكم هذه السلطة التى تقيمون بها الحد على الناس وتصعدون بها المنابر فى جلباب المهلهل فتخطبون فى الناس بما لم يأت به شرع ولا دين ثم تجعلون من الإسلام دينا يثير الرعب والذعر فى نفوس البشر وحاشا أن يكون جاء من أجل أغراضكم العفنة التى تقبع خلف رؤوس لم أجد يوما بها سوى حذاء لم أجد له مقاس حتى اﻵن .. أريد إجابة واضحة من الذى أعطاكم الرخصة لوضع خاتم الله على أفعالكم ؟ ومن الذى نصبكم خلفاء للرسول الهادى اﻷمين الذى جاء بدين السماحة صلى الله عليه وسلم .. ثم تابعت أتذكر يوم تبرأ النبى صلى الله عليه وسلم، كما روى فى السنة من فعل سيدنا خالد وقتله للمشرك الذى نطق الشهادة تحت حد السيف فمسك بيد سيدنا خالد ابن الوليد وقال صلى الله عليه وسلم (اللهم أنى أدرأ بك من صنيع خالد) هل أنتم أعلم من المبعوث رحمة للعالمين هل جاء الإسلام ناقصا ثم جئتم أنتم لتكملوه وتفسروه وتدعشوه وتشوهوه بهذه الطريقه. إن إسلامكم فى هذه الأيام ليس إسلاما بل هو عدم فهم للنصوص المستقيمة الواضحة ولوى عنق الآيات وإخراج الفتاوى التى تسفك دماء الأبرياء بحجة النهى عن المنكر تارة والجهاد فى سبيل الله تارة أخرى.. قال لى وبصوت عالى أنت مبدل وآثم من وجهة نظر الشرع فأنت حليق تحلق لحيتك وهى سنة مؤكدة .. قلت له ألا يوجد فى الفقه سوى رأى واحد فى مسألة حلق اللحيه ؟ وهل هذه هى قضية العصر من وجهة نظرك .. وهل يحق لك أن تحاكمنى بغير ولايه للأمر ولا سلطان؟ ..فقال لى لا تتفلسف كثيرا فأنت من وجهة نظرى فى النار ﻷنك درست قانون كافر وتعمل به ونسيت شرع الله ثم تابع قائلا إن الذى كان يحيك ثياب جنود فرعون وهامان فى النار .. وأنت أيضاً درست القانون الكافر فأنت معهم .. فقلت له إذا كنت تضطهدنى وأنا مسلم مثلك ، فماذا سوف تفعل مع غيرى من أهل الكتاب ؟ وبعد أن نفد صبرى ووجدت أن النقاش لن يصل بنا سوى إلى طريق مسدود.. انتفض داخل عروقى طبع الصعيد وقلت سوف أناقشك بطريقة قد تفهمها .. وطرحته على اﻷرض وطلبت منه أن يجمع حبات مسبحتى التى قطعتها حبة حبة .. فأخذ يبحث عنها حتى جمع المائة حبة قلت له الضمها كما كانت وضع كل شاهد فى مكانه وإلا دفعتك ثمنها خمسة وعشرون جنيه اشتريتها من مولد سيدى ابراهيم الدسوقى .. فقال أذن أنت صوفى ؟ قلت له ولى الشرف .. قال أنتم أضل من الشيعة وأعطانى مسبحتى بعدما أعادها كما كانت .. قلت الصوفية مذهب رائق حرم منه أمثالك ﻷن من ذاق عرف ومن عرف اغترف .. ثم قلت سوف أقوم بالعد من واحد إلى خمس أتمنى ألا أجدك حتى لا أقيم على افكارك العفنه الحد وقبل أن أنتهى من الرقم ثلاث لم أسمع سوى شىء يشبه الريح فى دبيب خفيف يعدو مسرعا ثم اختفى فتنفست الصعداء وقلت داهية تاخدكم مليتوا البلد، وتذكرت عبارة (اللى حضر العفريت ومعرفش يصرفه يعرف أن العفريت هيقرفه) ومن يومها لم انبث مع أحد منهم ببنت شفه .



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;