أبا حفصٍ فلا تعجب علينا
ودعنا نخبرك يقينا
أنا لغير الله ما أهتدينا
ولا أرتضينا دنيا ولا دينا
وكم من مصائب أهلت علينا
فأعرقت منا الجبين
فما هان الدين يوماَ
وما كنا لاعبين
وإن تعجب فاعجب لقوم
كنا نحسبهم ناصرين
فلما جارت الدنيا علينا
كانوا خاذلينَ
ولم نجد لهم فى الود قولا
بل أغرقوا بالماء طينا
ضنوا بمال الله علينا
وما كانوا باذلين
وإن نسألهم فى الحق قولا
كانوا زاجرين
وإن سكبنا بالحزن دمعا
لم نجدهم ناظرين
وما بكت أعينهم يوما علينا
من حر شمس أو من ظلم الظالمين