" من فك كفه وكف فكه خير من كف كفه وفك فكه " مقولة رائعة تمعنوا فى حروفها وما يختبئ من معانى وراء كل حرف منها كف فكك يا بنى أدم عن النفاق والكذب وأكل لحم أخاك ومن ائتمنك فى يوم وآواك تذكروا الله رحمة بأنفسكم قبل الرحمة بمن قتلتوهم باسم معانى الوفاء .
فما الدنيا الا دائرة ندور حولها جميعاً نبدأ من نقطة البداية لننتهى عند نفس النقطة فما تتركه عند أبواب البداية ستجده يوماً بعد نهاية الرحلة ينتظرك ويمد يده لك فهو خيرك وشرك فاختر حينها ماذا تترك ليستقبلك فى نهاية الطريق ولا تترك عقلك للغباء .
أحيانا أتساءل بينى وبين نفسى كيف لبشر أن يتقنوا تمثيل الحب والنقاء وحسن المعشر وعندما تدير له ظهرك وأنت مطمئن يظهر مخالبه ليغرسها بين عظامك ولحمك ويتلذذ بألمك وكسرك .
كيف لهم أن يرسموا على وجوههم البراءة والإيمان بهذا الإتقان دون أن تفضحهم وجوههم . كيف لإنسان غريق ضعيف عندما تمد له طوق النجاة وتخرجه من ظلمات الهلاك وحين يشتد عوده يرميك فى وادى للذئاب ولكنى تذكرت أننا على مسرح الزمان فى دنيا يحكمها البهلوان ففى هذه الأيام السكوت وعدم الانقياد لأشخاص مثل البهلوانات أرقى بكثير من الكلام فى حضرة النفاق ومن امتلكوا قلوب يملؤها الغل والرياء .