فى ظل احتفالاتنا بذكرى أعياد الشرطة، رجال الشرطة الذين يتحملون الصعاب والمخاطر، رجال الشرطة يحموننا من الإجرام والمجرمين، رجال الشرطة هم جند مصر المخلصين، ونبت ترابها الطيب، رجال الشرطة ورجال الجيش يتصدون ويصارعون خطر الإرهاب الكبير الذى لم تشهده مصر فى تاريخها، رجال الشرطة يتكبدون كل يوم شهيدا ومصابا بدون مقابل هدفهم الأول والأخير هو حماية الوطن.
يخرج علينا هذا الممثل المبتدئ بفيديو يفتقد معانى العقل والاحترام، وينبع من فاعليه عدم الرشد وصبيانية الفعل، وإهانة لهم لأنهم يهينون انفسهم قبل أن يهينوا هؤلاء الأبطال ولابد من معاقبة ومحاسبة هؤلاء حسابا رادعا حتى يكونوا عبرة لمن يقدم على مثل تلك الافعال التافهة والحقيرة.
ولذلك فحينما شاهدت فيديو السخرية من عساكر وجنود مصر فى عيد الشرطة والذى شارك فى إثمه كل من الفنان الشاب أحمد مالك ومراسل "فاهيتا" شادى حسين أتيقن تماماً أن مثل هؤلاء الشباب قد تأثروا فى السنوات الأخيرة بمناخ يعج بالانتهازية وشهوة الانتقام وانتفاء القدوة وفوضى ندرة الأخلاق التى نعيش فيها.
لو كان مالك يمتلك ذرة من الشجاعة والمروءة والرجولة كان فعل ما قد فعله مع أحد ضباط الشرطة ممن يعرفون الفرق بين البالون والواقى الذكرى ولكنه استغل فقر هؤلاء العساكر وجهلهم واستحل خداعهم بدم بارد.
شعرت بالغثيان والقرف حينما شاهدت ذلك الفيديو.. لا غيرة على الشرطة المصرية فى حد ذاتها فقط ولكن غيرة على وطنى وشرطتى وجيشى الوطنيين، فهذا الفعل ليس حرية ولا أسلوب تعبير ولكن فعل بذىء لا ينم عن تربية سوية ولا سلوك قويم.