مواطنة مصرية ، عاشقة لهذا الوطن، ارضه، سماؤه، بره، بحره، وجوه، شاعرة بآلامه، متمنية تحقيق اماله، واحلامه، متأثرة بأحداثه، متوجعة لأوجاعه، وفى لحظات من التفكير الجاد بشأن هذا الوطن جالت بخلدى بعض الخواطر فى محاولة جادة منى للوقوف على معانى بعض الكلمات التى تتعلق بالوطن والمواطن والمواطنة والوطنية باعتبارى مواطنة تعيش فى وطن، وتشعر بوطنيتها، وراغبة رغبة صادقة فى تحقيق و تفعيل مبدأ المواطنة ،لنعلو بمكانة مصرنا الحبيبة .
ولنبدأ بكلمة وطن، فالوطن ما هو إلا بقعة من الأرض بجغرافيتها وتاريخها وثرواتها ، يعيش فيها افراد بعاداتهم، وافكارهم ،وحضارتهم، وتؤثر هذه البقعة بمقوماتها فى من يعيش عليها، وتتأثر هى الأخرى بمقومات من يعيش عليها . وقد تخطى تعريف الوطن : بأنه بقعة يعيش فيها أفراد إلى حد أن يعيش الوطن فى افراده . وتجيئ كلمة مواطن ببساطة فى انه فرد يعيش فى بقعة من الارض يؤثر فيها ويتأثر بها، وأما عن كلمة مواطنة : هو تعبير يبرز حقوق الوطن على مواطنيه، وحقوق المواطنين على وطنهم، فيدفع المواطن فاتورة الحقوق للوطن بأصالة عن نفسه فى صورة افعال واحاسيس، وقد يصل الحد إلى بذل المال والنفس والولد بالزود عن الوطن، ويدفع الحكام بالوكالة عن الوطن فاتورة حقوق المواطن فى صورة إرساء لقواعد العدل فى جميع مناحى الحياة بين المواطنين، ليعيش الجميع فى سلام وأمان على الانفس والممتلكات اما عن كلمة وطنية : فهى مجموعة من الاحاسيس والمشاعر تترجم إلى سلوكيات وأفعال، يقوم بقا المواطن على ارض وطنه عندما يكون هناك تفعيل لمبدأ المواطنة .وبفهمنا السابق لهذه المفردات تعالى اخى المواطن، اختى المواطنة بغض النظر عن المعتقدات، لنشعر بهذا الوطن "مصرنا " وبأوجاعه، ولنعمل على إزالة منغصاته وألامه بعلاج ناجز، لا بأسلوب المسكنات التى لا طالما اظهرت علامات الشيخوخة المبكرة على مصرنا الحبيبة، وذلك بسلوكياتنا وأفعالنا . وعلينا - نحن - المواطنين ،حكومة وشعبا أن نفعل المواطنة وان نجعلها منهج حياة . ليعلو الاحساس بالوطنية وتكون مصرنا الحبيبة فى مصاف الدول المتقدمة حفظ الله مصر ومواطنيها .