من أهم الصفات التى من المفترض أن يتمتع بها المذيع أو المذيعة هى إجادة اللغة العربية ومخارج الحروف تكون سليمة وأن يكون مثقف سريع البديهة، يملك الموهبة والحكمة وسرعة التصرف للخروج من المواقف المحرجة بعيداً عن الغرور أو التقليد لكن المتابع للقنوات الفضائية يلاحظ فرق شاسع بين معظم مذيعاتنا ومذيعينا وبين أقرانهم فى القنوات الأخرى فى الشكل والمضمون، فبعد أن كنا الرواد والمدرسة التى يتعلم منها العالم العربى وصدرنا لهم الخبرات لتدريبهم وتعليمهم، أصبحنا للأسف فى مكانة لا تتناسب وعراقة التليفزيون المصرى، وتغير الحال وتبدلت الأماكن ويرجع السبب لأن الواسطة والمحسوبية أصبحت هى أهم المؤهلات بل الأساس فى الإختيار! بعد أن كانت اللباقة واللياقة والشياكة والجمال هى أهم المؤهلات للوظيفة الإعلامية، فالمذيع من المهن التى لا يجب أن تتدخل فيها الواسطة لسرعة كشفها وذلك لأن عيون المشاهدين من مختلف الجنسيات تراقبها وتنتقدها، لذا فإن عيوبها تنكشف بسرعة خاصة وأنها تكون على الهواء أى أن أخطاءها ليس لها علاج، فكم من أخطاء لغوية ونحوية نسمعها يومياً وهذا لا يليق، فالمذيع مثل لاعب الكرة والفنان لا تصلح معهم الواسطة لأن الجمهور هو خير ناقد وهو الرقيب الذى يقيم أعمالهم، فكم من لاعب لم ينجح رغم أن والده كان نجم النجوم وكذلك فنانين كُثر فشلوا فشلاً ذريعاً لأن كل مؤهلاتهم أنه أبناء النجم الفلانى، ليت المسئولين عن ماسبيرو يعيدوا رأيهم ويفلتروا الجهاز العريق ويتم اختيار مذيعين ومذيعات جدد من الشباب ينافسوا بهم القنوات الأخرى ولن يتم ذلك إلا لو كانت لجان الاختبارات لجان محايدة من أسماء لامعة معروف عنها الحيادية والشرف والأمانة وتحويل الغير لائقين للعمل الإدارى ليريحوا ويستريحوا!!.