إن سياحة الرياضات هى رسالة حب واعتزاز وسلام وإخاء للبشرية بجميع أجناسها وأديانها ومللها— فمن أجل التفاهم ونشر الثقافة ومد جسور التفاهم بين مختلف الثقافات وأنماط الحياة والتقاليد وتعزيز السلم والنوايا الطيبة بين الأمم -- وتحفيز الشباب وإلهامهم -- وتوفير أساليب التسلية والمتعة للتخفيف من ضغوط الحياة اليومية على قطاعات كبيرة من البشر وخاصة فى هذا الزمن الملىء بالكوارث والحروب والصراعات بكل أنواعها .
نحن فى مصرنا العزيزة التى تتمتع طوال العام بطقس يحسدها العالم كله عليه – والمواقع الأثرية التى لا تعد ولا تحصى فى كل شبر من أرضها كما أن حضارتنا منذ 4000 سنة أظهرت تقدما فى مجالات عديدة منها توصل أجدادنا إلى اختراع الطائرة الشراعية والتى اكتشفها عالم آثار مصرى فى سبعينيات القرن الماضى من خلال عثوره على تمثال لطائر له ذيل رأسى وليس أفقيا كما هو موجود فى جميع الطيور !! وتوصل بعد تجميع حفريات متشابهة ودراسات وتجارب هامة إلى أن قدماء المصريين تعرفوا على حقائق هامة عن الطيران .
لماذا .. ونحن نملك بشهادة العالم كل الإمكانيات البشرية والتكنولوجية والطبيعية والمالية والتاريخية -- وحتى الرسمية التى تشرف عليها الدولة منذ عقود ومن أيام طلعت حرب الذى أسس الطيران الشراعى فى مصر منذ أربعينات القرن الماضى ... لماذا لا ندعو السياح من جميع أنحاء العالم المحبين لرياضات الطيران المختلفة إلى القدوم لبلادنا ليتمتعوا بالقفز من المرتفعات بالمظلات والطيران الشراعى بكافة أنواعه وبركوب المناطيد والتلفريك ... الخ .
إن دولا كثيرة عربية وأجنبية قطعت أشواطا فى عالم سياحة الطيران ونظمت المسابقات والبطولات وأقامت الكثير من المهرجانات كما نعلم ونقرأ ونشاهد .. نأمل من المسئولين فى مجالات الرياضات السياحية البدء بخطة مدروسة وبرامج مميزة والاستعانة بخبرات الدول التى سبقتنا فى هذا المجال.. لأن هذا النوع من السياحة سيدخل لمصر مليارات من العملات المختلفة على مدار العام بلا انقطاع .. فالمهم الإسراع فى البداية والتى ينتظرها العالم بشغف وترقب.