نفسى ومنى عينى وحلم من أحلامى العزيزة على جداً: أن يمر يوم - يوم واحد بس - دون أن أقرأ فى صفحة صحافة المواطن الأكلشيه الذى أصبح مقررا عليها ويقول: قارئ يرصد سيارة بدون أرقام تبرطع فى شوارع مصر المحروسة. لأن برطعة السيارة فى الشارع بدون أرقام أو بأرقام ملعوب فيها هى مصيبة فى حد ذاتها بكافة المقاييس، فما بالنا إذا كان ذلك فيلماً هندياً أو مسلسلاً مكسيكياً ممصراً يرفض أن يختشى وينتهى!! فهذه البرطعة المحلولة الرباط تتيح لسائق السيارة أن يجرى بسرعة جنونية وأن يمشى عكس اتجاه السير، وأن يصدم ويدهس وحاجات تانية كتير من غير شرح ولا تفسير، وهو يضمن هروبه من القانون. ومجرد خروجه إلى الشارع العام بتلك الطريقة هى نية مبيتة مع سبق الإصرار والترصد على ارتكاب حماقات بلا مبالاة لما يمكن أن يحدث. ويا للمصيبة عندما يستجرى سائق ميكروباص ويسوق الهبل على الشيطنة.
ياسادة عدم احترام القانون فى تلك الجزئية خلل كبير ومخيف، البرطعة فى شوارع القاهرة المحروسة عينى عينك وبدون أرقام أو بأرقام ملعوب فيها هو بأخف تعبير مصيبة كبيرة . أنه تحدٍ وجرة للحكومة والقانون وخطر داهم على حياة ومن المواطن، وفين؟ فى شوارع العاصمة التى من المفترض أن تكون عنوان الأمن والأمان فى المحروسة. خاصة فى ظل الظروف الصعبة التى نعيشها.
وإليكم ما يقوله رجل الشارع البسيط: العربيات دى راكبها واحد له ضهر وضامن أن محدش يستجرى يكلمه. وعند هذا الحد أتوقف عن الكلام المباح لأن اللى كنت سأقوله غير متاح أو خارج نطاق المسموح به!. ولا أملك إلا أن أقول فى النهاية: صادروا تلك العربيات .. إذا مسكتوها!!.