أنت مسئول عن كل ما يحدث فى حياتك، فأنت بما تقرر وتخطط وتعزم على القيام بتحقيق أهدافك وبتوقعاتك الإيجابية وليس بضربات الحظ، بل بتقبلك لأى إخفاق رافضا أى أعذار أو تبريرات أو إلقاء اللوم على أحد أو على معاكسة الظروف أو البيئة والأجواء غير المواتية للنجاح أو فساد المجتمع.. لأهدافنا وغاياتنا.
لذلك تجد من سمات أصحاب الرسالات والانجازات العظيمة فى الحياة، تحمل مسئولية حياتهم كاملة دون تبرير العجز والقصور الذاتى إلى الغير بل إلى أنفسهم وهذا من سمات النضج والتمرس لأنهم قادرين على إعادة المحاولة وتفادى أى قصور كان حاجزا بينهم وبين أهدافهم فليس هناك مستحيل أو مُحال للارتقاء وتحقيق إنجازات باهرة.
يقول شارل ديجول: "قوى الشخصية عندما يواجه مصيبة يعود إلى نفسه، فهو يفرض طابعه الخاص على الفعل، ويتحمل المسؤولية عنه، ويتملكه".
فالوضع الذى أنت فيه الآن هو الذى ارتضيته لنفسك لا شىء آخر إلا إنك قررت أن تكون فيه، فأنت مسئول مسؤولية كاملة عن كل جوانب حياتك إذا أردت التغيير، كونك تريد أن تكون أفضل وأقوى وأرقى، فلا أحد يجبر أحد على وضع معين، فأنت برضاك وقناعاتك ولأسبابك الشخصية تقف عند هذا الحد من الطموح لقصور فى قدراتك الذاتية من معرفة وخبرة على عكس من يعمل لفترة معينة فى مكان ما واضعاً فى اعتباره البحث عن مكان وعمل أفضل فيما بعد، فلا يستسلم ويستكين لما هو فيه، هكذا يكون الناجحين فليس هناك مجال للتأثيرات الخارجية التى تتحكم فى اختياراتهم ورغباتهم.
يقول جون سى ماكسويل: "أعظم يوم فى الحياة لى ولك سيكون اليوم الذى نتحمل فيه المسؤولية عن كل أعمالنا وبعد ذلك ستبدأ رحلة نجاحنا".
فأنت بما تفكر فيه يجعلك هذا الأمر تتحكم فى مصيرك، وتسير بخطى ثابتة للقيام بانجاز شئون حياتك، فتحمل المسؤولية لا يتجزأ مهما كانت الأسباب والنتائج وهو رهن التكيف مع كل جديد والتعايش معه لمواجهة العديد من الأشياء والمستجدات التى قد تطرأ فاجئه وهنا تظهر قوة تماسكك فى مواجهة الأخطار والصمود والتصدى لها دون التحجج بأحوال وظروف الحياة وقسوتها مما يجعلك تتحكم فى مصير أهدافك وأحلامك.
المسئولية تسير بجوارك ما دمت تمنحها القوة والقدرة وتزودها بالطاقة لتتحمل كل تبعاتها ولا تخشى شىء مادمت تؤمن بها وتفرض طابعك الخاص عليها، فنجاحك يقاس بمدى صعودك من القاع وليس بالأوقات العادية.