مصطفى أبو زيد يكتب: دور الشباب بين العزوف وطموحات الدولة

منذ سنوات بعيدة والكل ينادى بضرورة إدماج الشباب فى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفى ظل الجهود الحثيثة من قبل الدولة والقيادة السياسة بالأخص من خلال مؤسسة الرئاسة ورعايتها لإقامة مؤتمر الشباب الشهرى لزيادة جسور الثقة بين الشباب والدولة وطرح وجهة نظر التى تريد وبكل قوة أن يكون الشباب هم القوة الاساسية التى تدفع بعجلة التنمية إلى الأمام من خلال جميع المشروعات القومية التى تنفذ حاليا فى جميع محافظات الجمهورية والتى تهدف إلى نقل مصر نقلة نوعية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا فى إطار رؤية مصر لاستراتيجية التنمية المستدامة 2030 والتى لا يمكن أن تتحقق تلك الرؤية إلا باستغلال الموارد البشرية والتى يمثلها الشباب المصرى. المشكلة الحقيقية التى ألمسها من جانب الشباب أن بعضهم يريد بالفعل الانخراط بجدية وعزم وإرادة فى أن يكونوا تروسا فى ماكينة العمل والإنتاج ولكن تكمن المشكلة فى عدم معرفتهم فى كيفية البداية فى ذلك أو ماهى الجهة التى يمكن أن يتوجه اليها الشباب الراغب فى العمل وذلك يرجع لعدم وجود نشرات أو أخبار مكثفة من جانب الدولة من خلالها إعلامها الرسمى أو من خلال الجهات الاعلامية الموجودة بالوزارات المعنية خلال الفترات السابقة. ولكن هناك مجهودا بات واضحا من جانب وزارة الشباب والرياضة من خلال البرنامج التثقيفى الذى يقام تحت عنوان دور الشباب فى بناء مستقبل مصر من خلال مشاركة علماء من الأزهر الشريف والكنيسة المصرية فى إطار بيت العائلة المصرية والذى يجوب محافظات الجمهورية لزيادة الوعى الثقافى للشباب من خلال مدى أهمية الشباب فى عملية التنمية والتى لا يمكن أن تنهض الأمم إلا بوجود دور حقيقى وفعال للشباب وتوضيح التحديات التى تمر بها البلاد من مخاطر محدقة بالأمن القومى المصرى ويجب أن يكون هناك انتماء حقيقى للوطن لمنع أى جهات من استغلال طاقات الشباب المعطلة بالدفع بهم فى اتجاه يضر بالمصلحة العامة للوطن. أما الجانب الآخر من المشكلة وهى عزوف بعض الشباب عن المشاركة الحقيقية والتى يمكن أن نراها على أرض الواقع من خلال معارض التوظيف التى يكون بها العديد من الشركات والتى توفر الآلاف من فرص العمل ولكن تفاجأ الشركات أن الإقبال على الوظائف محدود مع العلم أنه يكون بها وظائف بمرتبات مناسبة تبعا لمهام الوظيفة والمؤهل المطلوب لشغل الوظيفة، وأعتقد أن السبب الرئيسى فى هذا العزوف هى الفكرة المتكونة لدى الكثيرين على أن تلك الوظائف من الممكن أن تدخل فى إطار الدعاية لتلك الشركات أمام الدولة وأن معظم الوظائف المعروضة غير حقيقية وهذا ما يسمى غياب المصداقية والذى أرجح أن يكون سببه هو أن تلك الشركات لا تعلن بعد انتهاء فترة التوظيف كشف بأسماء الذين تم توظيفهم بالفعل من خلال الإعلام لوصول ذلك إلى الرأى العام وللشباب على وجه الخصوص. ولا نستطيع أن ننكر أن الدولة لديها الرغبة الاكيدة فى تنمية وثقافة الشباب المصرى من خلال العديد من البرامج التأهيلية لقدرات الشباب لجعلهم أكثرة قدرة ومهارة وكفاءة على الوصول إلى تولى مناصب قيادية فى الدولة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;