هذا المصارع الذى لا تسقط سيوفه
لا يكل
لا يهدأ
لا يستريح
قائد يحشد كل جنوده إليك
وما أكثر فرسانه وأشجع عبيده
مستأمر هو عليهم
وهم مأمورين بما يأمر به
يأتيك حينا بجيش عتيد من الذكريات
فيحتل كل أراضيك...
مراسيك
أرصفة شوارعك
ليس هناك من نافذة إلا وقد دخل منها فارس
جيوش من سنوات الزمن البعيد قادمة
لتصرعك...
حتى لا تستطيع المقاومة على التنفس
تسلب كل ورود حدائقك...
كل الأحلام من فوق أشجار آمالك
ومازل الليل ينادى:
يا جيوش اليأس تقدمى
تقدمي
أنا آت هنا لأنزع ملكه
أريد كل أمنياته الجميلات سبايا
أريد الملكة خادمة تحت أقدامي
لقد أوشك على الاستسلام
فأرسلوا المزيد من الجيوش..
الفرسان الشجعان
قبل بزوخ فجر النهار
لابد أن نبيد كل ما صنع من أفكار
من أمنيات
أبيدوا كل ما تمرون به
لا تتركوا شيئا من أمل هنا
...
أنت مجهد حقاً
لم تعد عينيك تبصر
وهذه النجوم ملأ الخوف سمائها
وتفكر بأن ترحل.
أنت متعب حقًا
جسدك لم يعد يحتمل ضربات أخرى
وجيشك ولى الفرار أمام فرسان هذا الليل
ومليكتك أصبحت أسيرة عند فارس الخوف
فهل يوما تستيقظ ؟