ما لـك أيـهـا الــحـسـود تـتـألــم وجــعًا
تسـتـكـثـر ما فـى يد الـناس وما لـديـهـم فـى الجـيـوب
فـتـتحول المودة بـيـنك وبـين أحـبائـك
إلى كراهـية فـتصير أفـعـالـك عـن الـشـيطان تـنـــوب
لـما لا تـتـمنى لهـم الخـيـر والسـعادة
عـســى أن يغـنـيك الله من فـضله وعن الحـقـد تـتوب
وأنــت أيـهـا المعـيـون تـخـشـاه خوفا
مـن أن يـزيـد أذاه فتـتـوالى علـيك المحـن والكــروب
فـتـُخـفـى نعـم الله عـلـيـك وتـكـتـمــها
وتــدَّعـى فـقــدان كـل مزايـاهـا وتـذكر فـقط العيوب
فــتـحـرم نـفـسـك مـن الاسـتـمـتاع بها
وتحبس روحك حتى تصبح عن أعين الناس محجوب
تظن أنه بخرزة زرقاء أو تعاويذ بلهاء
سيأتـيك الأمان من حاقـد على الإضرار بالغير دؤوب
وويـــل لــيـوم إذا أصابـك هـم وغـم
تـتـهم الحـسـد وقـد يكـون درء شر أو تكـفـيـر ذنـوب
لعـله خـيـر ألم يكـفـيك أن الله وكـيـلك
فـالزم طاعـته يحمـيك ألا بذكر الله تـطمـئن القـلوب؟