ويـــحـــك أيــهــا الـبــخــيـل كـيـف تـحـيا
تمتـلـك الأمـوال تـلال تـجـثـو عـلى أنـفاسك كالقرين
تـــصــحــبـك شـهـوة الـمـال أينما ذهـبـت
تـلـمـلمـه من هـنا وهناك حتـى تَجَمَّع لديك كنز ثمين
تــدخــره أكــوامًا فــى صناديـق وأقـفــال
خـزائـن فـبات كـالأسـيـر فـى زنـزانـة بـخـلك سجين
حــبــيـــس خـــزانــتــك يـركـــد جــبـــالا
تــتـكـتـل فـأصـبـح المال لانـتـظـار إنـفـاقـك رهـيــن
كـلـمـا اشتـاقـت نـفـسـك لـما تـحـتاج إلـيـه
تــقـتـر عـلـيـهـا وعـلى أهـل بـيـتـك وإياهـم تُـهـيـن
تحرم نفسك وتحرمهم مما أنعـم الله عليك
فظل أولادك ينظرون لغيرهم بعين المقهور الحزين
وإذا امـتـدت يــداك يـومًا إلى ما تـمـلـكه
تـنـسـلخ منك نقـودك فـتصرخ بداخلك أنَّات الضنـين
الــكــرم عــدوك فــيـالـك مـن شـحــيـــح
حب المال قاتِلك حتى صار فى مـقـبرة كنوزك دفين
ممسك عشت فقيرًا حتى ضاق بك العيش
ومت غـنيًا فـكنوز البخلاء لأصحابها بِئس المُعــين