ما أحلى أن تذكرنا القنوات الفضائية ببعض البرامج التى تحمل المبادئ النبيلة مثل برنامج "مفيش مشكلة خالص" للفنان القدير محمد صبحى ... ففى حلقة من ضمن الحلقات المعادة ذكرنا الفنان محمد صبحى بـ" المعاقين" أو كما أطلق عليهم "ذوى القدرات الخارقة" وفى الحقيقة أرى من وجهة نظرى أن هذا اللقب هو الأدق والأصلح لهؤلاء، لأنهم فعلا خارقين، فمنهم الملحنون والمؤلفون أو حتى البارعون فى مجالات العلوم والتكنولوجيا.
وأرى من وجهة نظرى أننا نحن الأسوياء من لدينا الإعاقة الذهنية والبصرية وكل إنواع الإعاقة، لأننا لا نشعر بهم ولا حتى نعرفهم من الأساس.... بصراحة أكتب مقالى لألوم على المجتمع والإعلام المصرى بصفة خاصة ...ألوم على المجتمع فى نظرته للمعاقين، فأحيانا تكون نظرات شفقة وعطف، ولكن لماذا الشفقة والعطف على هؤلاء فهم أقوى مننا نحن الأسوياء، يجوز يكونوا قادرين أكثر مننا على مواجهة تلك الحياة الصعبة، وفى أحيان أخرى تكون نظراتنا لهم نظرات سخرية لأن الله سبحانه وتعالى أخذ شيئا منهم، ولكن مالا يعرفه البعض أن الكمال له وحده سبحانه...وأنه لا يعطى للإنسان الأربع والعشرين قيراطا... ولكن للأسف من يسمع أو يعقل؟ ليس منا الكثير من يؤمن بذلك.
من ناحية أخرى، ألوم على الإعلام المصرى على تقصيره الشديد جدا فى حق هؤلاء، فمن ضمن برامج التوك شو الكثيرة والمنتشرة على شاشات الفضائيات المختلفة لا يوجد برنامج واحد يتحدث عن هؤلاء ولا يتعرض لإنجازاتهم ولا يقدم لنا نموذج واحد يكون عبرة لنا نحن الأسوياء ولا حتى يوصل أصواتهم لدى الحكومة والسادة المسئولين، وهذا ما يجعلنى أتساءل.... لماذا لا يكون منهم مثلاً معدين ومخرجين أو حتى مقدمى برامج يطرحون أفكارهم أو يكون لهم مكان فى شتى المجالات الأخرى، فهم لديهم طاقات إيجابية مليئة بالنور والأمل ليست لدينا نحن الأسوياء، فأعتقد أن من حقهم أن يأخذوا حقهم فى هذا البلد ويعيشوا فيه مرفوعى الرأس والكرامة فى بلدنا الحبيب لأنهم مثلنا.