د. سيد محمد عبد العليم عبد الله يكتب: ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

العمل هو الحياة، ولقد رفع الإسلام من شأن العمل، قال تعالى: (وقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) التوبة (105)، وهناك من الذنوب ذنوبٌ لا يكفرها إلا السعى فى طلب المعيشة، وإذا كان الرزق من عند الله فإن ذلك ليس مدعاة إلى التواكل، بل هو دعوة للتوكّل، قال تعالى: (هُوَ الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِى مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) الملك (15)، فثمارُ أعمالنا تكون دانية قطوفها بالجدّ والسعى والصبر، وقد صدق الشاعر حينما قال: أَخْلِقْ بذى الصبر أن يحظى بحاجته! ومدمن القرع للأبواب أن يلجا! فمن جدّ وجد، ومن زرع حصد، ومن سار على الدرب وصل، فمن كافح وصبر وصابر فإنه يفر بمأربه، وقد قال الشاعر: وقَـلّ مـن جــــدّ فى أمــرٍ يحــاولــه واستصحـب الصبـر إلّا فاز بالأمل. وقد صدق المتنبى حينما قال: على قدر أهل العزم تأتى العزائم وتأتى على قدر الكــرام المكـارم. فالناجح فى الحياة يقول: دعنى أقوم بالعمل، أما الفاشل فيقول: هذا ليس عملي، ولننظر إلى حالنا - أبناء الأمة العربية – فمعظمنا يجادل ولا يعمل، وإذا أراد الله بقوم سوءًا أعطاهم الجدل، ومنعهم العمل، ويجب على الإنسان أن يعمل فى صمت، ولا يجب أن يكون الصمت عمله ؛ فالأمانى تنال بالتعب والمغالبة والإقدام، وقد صدق أمير الشعراء أحمد شوقى فى قوله : وما نيــلُ المطــالب بالتمـنّى ولكــنْ تؤخــذ الدنيـــــا غـِــلابا وما استعصى على قوم منالٌ إذا الإقـدام كــان لهــم ركــابــا. فالعملَ العملَ أبناء الأمة؛ لتكونوا كما كنتم من قبل، ولنضع قول الإمام الشافعى نصب أعيننا : بقـدر الكــدّ تكتسب المعـالى ومــن طلـب العـلا سهـر الليالى ومن رام العلا من غير كــدٍّ أضاع العمر فى طلب المحـــال



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;