لماذا نهمل أنفسنا وصحتنا وننتظر حتى فوات الأوان ونذهب إلى الطبيب فى مرحلة متأخرة، فكثير من الناس يكرهون الذهاب إلى الطبيب خوفًا من المرض أو خوفًا من الطبيب، وهذا السبب فى وصول مرضى كثيرون إلى حالة متأخرة ومرحلة ميئوس منها.
كل مرض فى بدايته يسهل علاجه، ولكن إذا أهمل يصل المريض إلى حالة متأخرة قد يصعب السيطرة عليها وتودى بحياته.
عدم التعرض إلى الأمراض أفضل بكثير من البحث عن علاج للمرض بالأدوية أو الجراحة، وتبدأ الوقاية بالنظافة بكافة أشكالها وهذا ما علمه لنا ديننا، "النظافة من الإيمان" والنظام الغذائى الصحى مع ممارسة الرياضة والامتناع عن التدخين.
وأهم مرحلة فى الوقاية وهى الكشف الدورى باستمرار، حيث يمكن اكتشاف المرض فى مرحلة مبكرة وبالتالى يسهل علاجه، خاصة إذا كان يوجد مشكلة وراثية، حيث يلعب العامل الوراثى دور مهم مثل سرطان الثدى، والسكر والضغط وأمراض القلب، فإذا كان أحد أفراد العائلة وخاصة من الدرجة الأولى يعانى من أحد هذه الأمراض، فإن احتمال وراثتها قائم.
الوقاية من هذه الأمراض يمكن اكتشافها فى مرحلة مبكرة ويأتى من هنا دور الطبيب لإجراء الفحوصات لتقليل فرص الإصابة بها عن طريق اتباع نظام غذائى ملائم وممارسة الرياضة، وبالنسبة لسرطان الثدى يتم عمل الفحوصات الذاتية شهريًا إلى جانب الفحوصات والأشعة لآن التدخل الطبى، فى مرحلة مبكرة لهذه الأمراض يزيد من فرص الحياة، لذلك من الأفضل لك عمل فحص دورى حيث يتم الاكتشاف المبكر للأمراض فكلما تم اكتشاف المرض مبكرًا نجح الأطباء فى السيطرة علية وعلاجه بتكلفة أقل، حيث إن الوقاية دائمًا أنجح أساليب العلاج.