هلت نسائم الربيع مفعمة برائحة الدِماء الذكية للأبرياء ضحية الإرهاب الغادر، قتلوا دون ذنب اقترفوه؛ سوى أنهم ذهبوا لدور العبادة بأجمل الثياب فرحين ابتهاجًا بالعيد؛ دماء منثورة فى كل أرجاءِ الوطن، صار العيد موعدًا متجددًا مع الأحزان، هؤلاء المجرمين القتلة كل الأديان منهم براء.
فالمسيح عيسى عليه السلام وأمه مريم ركن أصيل فى القرآن الكريم، ومن ينكر رسالة المسيح عيسى ابن مريم فهو يجهلُ بصحيح الدين، إنما أنتم أيادى مأجورة خونة عملاء للاستعمار القديم والحديث؛ كمسلمة أخجل من فعلكم، أخجل من عاركم، أخجل من خزيكم، ملعون من يهدر حق إنسان فى الحياة؛ أبداً لن تسرقوا منا فرحة العيد، لن تسرقوا منا أجواء الربيع، لن تسرقوا منا الأمن والاستقرار؛ لن تجدوا فى وطن أحدًا يشكركم على إرهابكم وترويعكم وجهلكم وضلالكم.
منذ متى كان قتل الأطفال والنساء انتصارا، أنى استعيذ بالله لمصر من شيطنتكم وشروركم؛ شعب مصر لا يقبل الانكسار والانقسام والتشرذم، وسنبقى على قلب واحد صامدون، حتى تقذف خيبة الآمال أحلامكم ومخططاتكم وأمنياتكم فى تدمير مصر مثلما حدث فى دول الجوار.