جمعنى ذات يوم لقاء باثنين من الزملاء .. جمعا معا نقائض الأشياء،
المرح بإفراط، صاحب الضحكة الرنانة التى إن أطلق لها العنان ربما تثير حفيظة الموجودات الحية بالكون ،والبائس المغرض فى التشاؤم من يرى العالم لوحة سوداء ربما تتوسطها نقطة بيضاء على استحياء، سوداوى النظرة واقعى لدرجة الكآبة.. مثّل اللقاء تناقضا بين شخصيتين، وعبّر عن لحظة نادرة لرؤية التوازن بين نقيضين .. ثم انتقال المشاعر .
وبنهاية اللقاء، انفرجت أسارير الكئيب على استحياء وندت عنه ضحكات قصيرة لكنها أدهشت الحضور بل وقطط وكلاب الشارع ..ثم صمت مطبق للمرح، وكست وجهه بعض علامات الجد والتفكير العميق لدرجة أفزعتنا جميعا.