سألتها عن طالعى
بكت على أصابعى
وعاودت تضرب بالرمل.
وعاودت وقالت
ستدورين الأرض بخطى حنين
ويحتضن شوقكِ ذكرى الأمس
وتعبث المسافات بصبركِ ..
الزهور حولك ترقص فارقصى معها قبل الفوات
لا تتعجلى الموت فهو آت ولكن لمجيئه أجل ووقت
ولا تنس إنك بشر ولحياة البشر قد خُلقت
أجبتها
أيا عرافة اسمعى منى فإنى من فترة مهاجرة
ولم تعد معنا أمانينا
لم يعد الضحك يشبعنا
ولا الكلمات تروينا
تصلبت الكلمات فى أفواهنا
وترقرق الدمع فى مآقينا
لم يعد الوطن يعرفنا
وتهنا عن ليالينا
على حبة ترعرع من نيله
مات الأمن فى وطنِ
ومات معه كل ما فينا
وجاء ليل كم أرهقنه سهرا
وبعد طول ها الغربة عاد حُبة يشقينا
أيا عرافة هل لديكى الآن من سحر
من حب الوطن يشفينا