حدثت النفس كثيرا..
ماذا أقول لها عندما نلتقيانِ
قرأتُ كتب الهوى..
ورسائل الحبِ القديمةِ
تمنيتُ أن تنطقَ عنى العينانِ
****
يا أيها الحب الذى
يبنى من الوهم قصوراً
ويبدع من الطين أزهار بيلسانِ
عدْ إليها ..
وامنحها بعضا مما أعطيتنى
وكفلا مما به عذبتنى
لتشعر ببعض الحب..
بعض الحنانِ
عد إليها..
وأخبرها بما فعلتْ..
بقلبٍ واهنٍ
أغرقته لياليها..
وما منحته شاطىء أمانِ
****
ويا أيها الدمع..
كفاك عنى.. ليجف نهر أحزانى
فما أنا بحجرٍ..
والنار تشتعل بجوانحى
وما شعرتْ يوما بقسوة الهجر ..
تلك التى كشمس حزيرانِ
قاسيتُ ..
والبعد عن عينيها
بعضٌ مما أعانى
****
وقد لامنى أهل..
ونصح من خاض بحار الحب..
ومن فى الغرامِ
يدَّعى معرفةً بطبيعة الإنسانِ
****
فيا لائمى فى الحب..
لو عشقتَ يوما..
لم تعزلْ
ولم تلم من فى الهوى
منتحبا يبكى طول الزمانِ
****
وبعد مرور ألف عامٍ.. وعام
وعندما التقيتُ فيها..
نسيت كل ما قرأت..
ضاع كل ما سمعتُ
ونسيتُ لغة البيانِ
وقد تلعثم الكلامُ.. واختلط الدمع بالدمعِ
تاه القلب عن العنوانِ
ونسيتُ ما كان منها
عدتُ بأحضانها طفلا..
وأملا بعينيها..
تحفظه بسنابل الأجفانِ