محمد صبرى درويش يكتب: حالة الطوارئ والاستقرار الناجم

عقب حادث تفجير كنيستى طنطا والإسكندرية جاء القرار من الإدارة السياسية بفرض حالة الطوائ على عموم البلاد لمدة ثلاثة أشهر، صَور بغض المُغرضين للإعلام الخارجى أن مصر تحولت لثكنة عسكرية بعد فرض حالة الطوارئ، وأن مصر بأكملها فى ضيق من هذه الحالة الطارئة، وعلى المجتمع الدولى ممارسة الضغط لإنقاذ المواطن المصرى من هذه الحالة . بالطبع حالة الطوارئ المفروضة على البلاد هى أمر ضرورى ومهم فى هذا التوقيت الحرج، فلا نريد نحن المصريون أن نرى أية تفجيرات فى شبر من أرضنا فى هذه الآونة، ونتطلع لمزيد من الاستقرار والرخاء وبسط الأمن فى كافة ربوع البلاد من أقصاها إلى أقصاها، وفى تصورى أن مصر مُقبلة على قرارات مهمة ومصيرية تستلزم وجود أمن وأمان فى بلادنا حتى لا تُعكر قوى بعينها فرحة هذه القرارات من خلال تفجير آثم، فالتفجير هو أقصى ما عندهم . صحيح أن مصر بها حالة طوارئ الآن، لكننا نحن كمواطنين لا نشعر أبداً بأية عرقلة فى نواحى حياتنا ونجوب شوارعنا ونتحرك بمنتهى الحرية، فالطوارئ هذه لا نراها إلا فى الأخبار بالتليفزيون والصحف، أما الواقع فهى حياة عادية جداً يُضاف إليها أنها تخلو من التفجيرات، صحيح أن قواتنا المسلحة موجودة الآن فى الميادين وتقوم بتأمين الشوارع لكنها لا تعترض إلا المُشتبه به فقط، أما نحن المواطنون العاديون لا نجد أية اعتراضات أو عرقلة من قِبل قواتنا المسلحة والحقيقة نحن مَن يعترضهم لنأخذ معهم الصور التذكارية . إن كانت حالة الطوارئ وفرضها تقى مصر شر انفجارات المُغرضين فأهلاً بها دوماً، ولما لا وهذه الحالة لا تُعرقل فقط سوى الضال الذى ذهب عقله وراح يجرى نحو الخراب فهى لهو بالمرصاد، ولله نقولها "نحن المصريون لا نشعر إلا بالحياة العادية اليومية الطبيعية"، ونريد أن نشكر هنا الإدارة السياسية فمصر فى حالة حرب ومع ذالك نجد قواتنا المسلحة تنقل المعارك بعيداً عن المواطنين حتى يبقى المواطن العادى ينعم بحياته الطبيعية الهادئة العادية . خلال الأشهر الماضية مصر أظهرت أمنها للعالم أجمع وكانت هناك زيارات كثيرة لمشاهير صدرت للعالم برسائل غير مباشرة حقيقة الأوضاع، ولكن أتى انفجار كنيستى طنطا والإسكندرية عن قصد لإيصال أن مصر غير آمنة، وسبحان الله أتت زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان فى هذا التوقيت لتُثبتَ أن مصر آمنة مطمئنة برسالة تناقلتها أقوى وسائل إعلام العالم فى تغطيتها لهذه الزيارة. الخلاصة، إن نجم الاستقرار عن فرض حالة الطوارئ فأهلاً بها ومرحباً، فنحن كمصريين فهمنا الدرس واستوعبناه وسنُقاتل من أجل استقرارنا واستقرار دولتنا .



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;