هناك نوعان فقط يبحثون دائما عن عدو ويلهثون من أجل ذلك، نوع مادى كشركات السلاح والدول الكبرى التى تقوم على تصنيع السلاح بأنواعه ومن ثم يحتاجون ميدان ضخم لضرب النار ليتم تجربة ما انتجوه ومدى فاعلية تدميره ثم تعمل مراكز ابحاثهم ومفكرييهم من اجل تأجيج الفتن وصناعتها لتصريف هذا المنتج القاتل.
والنوع الثانى الذى يبحث عن عدو هو نوع معنوى كالتنظيمات والجماعات المتشددة التى لديها اتباع تم تهيئتهم وتعبئتهم وشحنهم ويحتاجون أن يثبتوا قوتهم وان لديهم اتباع جاهزون ومستعدون ولو لم يبحثون عن حرب ليدفعوا باتباعهم ليخرجوا ما لديهم من امكانات سيكونوا كاذبين فما قالوه لهم، لم ينفذ، والنوعين دائما يبحثون عن عنوان براق يدخل فى اطار المعقول لترويجه للعالم والاقليم والبيئة فمثلا الشرعية الدوليه والديمقراطية والنوع الثانى يرفع راية براقة لاتباعه وهى الدفاع عن الدين وعن الشريعة.
وتعتبر نظرية البحث عن عدو هى نظرية سياسية مختلطة من الجيل الخامس للحروب وتصنيف ذلك يبدأ بتصنيفهم إلى نوعان نوع لديه فائض مادى ونوع لديه فائض معنوي.. نوع يقوم بتصنيع اسلحه قنابل والغام.. ونوع يقوم بتصنيع قنابل بشرية والغام فكرية واسلحة آدمية.
الاول يريد اظهار فائض قوته فيصنع او يبحث عن عدو ليظهر فيه حيوية اسلحته وعتاده ويصنع ميدان ضرب نار من اجل ذلك.
والنوع الثاني. يريد أن ييثبت قوته وان يراها الجميع ويرى قدراته على تصنيع قنابل بشرية والغام فكريه.
النوع الاول فى مراكز ابحاثه يصنع اسلحته.. والنوع الثانى فى مراكز تدريبه وتثقيفه يلقن اتباعه ويصنع منهم سلاحه.