هايدى كارم تكتب : زى ما الكتاب بيقول

بنقرا كتير عن التربية السليمة وازاى نطلع ولادنا أسوياء دون عقد وإننا نسيب ذكريات محفورة جواهم تقدر ترسم مستقبلهم اللى جاى ، عرفنا و أدركنا أهمية إنك تكونى أم متفهمة لولادك ورغباتهم الطفولية وعقلهم الصغير بس اللى يقدر يستحمل زن العيال يبقى جدع. مش هننكر إنهم أحلى ما فى الحياة وفى عز عصبيتنا ضحكة منهم قادرة تملى قلبك فرح وتنسيك الدنيا و ضغطها، وإننا لازم نمسك اعصابنا لأن الشرخ اللى بنعمله فى روحهم و قوتهم و ثقتهم فى نفسهم جدير اننا نمسك اعصابنا شوية. ومع علمى بما سبق، لكنى لازلت بزعق وبفقد اعصابى لأسباب لا تدعو لذلك، لحظه تفكير واحدة هتعرفك أنك مكنش لازم تعمل كدة و أن الامور ممكن تتحل دون زعيق أو نهر أو حتى تريقه ترعبة. بعد الطوفان بندرك حجم الكارثة .. كل مرة بزعق فيها غصب عنى ببص فى عين ولادى و اشوف مدى الأذى اللى وقع عليهم، و مدى الحب اللى فى عنيهم كأنهم عايزين يقولوا احنا بنحبك و انتى الأمان لينا بتعملى كدا !!!! غصب عنى ببص فى عنيهم عشان اقول لنفسى شايفة عملتى فيهم ايه ؟ امسكى نفسك المرة الجايه حب ولادنا لينا لا يقابل إلا بالحب، و اكيد مفيش ام مش بتحب عيالها، بس من الحب ما قتل مش عايزة أقتل الفطرة السليمة اللى اتخلقوا عليها بأيدى عشان تفاهات و كركبة فى البيت و ارجع اقول الواد ده مش متربى، أصله كدب عليا. طيب ما انتى السبب !! ولذلك أنصحك انك تختارى أسلوب تهدئة يتناسب معاكى لو كنتِ زى حالاتى : اتوضى أو سبحى أو حتى عدى من 1 لـ 1000 قبل الطوفان ما يبدأ، بس بلاش نكسرهم . ولادنا أمانة وليسوا ملك لنا، ف يا إما تصون الأمانة أو أنك لا تستحقها.