الامتحان هو الاختبار والابتلاء، و"عند الامتحان يكرم المرء أو يهان" وهذا المثل يضرب فى الحث على الاستعداد للامتحان، أو التعبير عن التحدى لمن يكثر مدح نفسه، ولو أرجعنا شريط ذكرياتنا إلى الوراء لعاد بنا إلى مرحلة مهمّة فى حياتنا، ألا وهى أيام الامتحانات، وأول ما يتبادر إلى أذهاننا الشعور بالخوف من الامتحانات، سواء أكان ذلك قبل الامتحان، أم أثناء تقديمه، أم بعده، ناهيك عن القلق الذى تعيشه الأسر بشكلٍ عام ٍّ، والابن بشكلٍ خاص، وتعتبر مشكلة الخوف من الامتحانات من أكبر المشكلات التى يواجهها الطالب فى فترة الامتحان، والخوف من الامتحان تمثل شبحًا أمام الطلاب وأسرهم؛ فمعالجة الخوف من الامتحان يعتبر أهم الأساسيات التى تساعد الطالب فى تخطّى فترة الامتحان، وتمكن الطالب من تطوير شخصيته والتخلص من هذه المشكلة بشكل نهائى .
إن الخوف من الامتحان يؤدى إلى تدنّى مستوى الطالب وعدم تركيزه فى الامتحان، وتعدّ فترة الاستعداد والتحضير للامتحانات من الفترات الصعبة على الطلبة؛ لما فيها من متطلبات الحفظ والتذكر والتركيز، وممّا لاشكّ فيه أن الفترة الزمنيّة لعمليّة المراجعة هى المرحلة التى تضع الطالب فى ضغطٍ نفسيٍّ؛ ممّا يكون لها بالغ الأثر فى النجاح والتحصيل العلمي، وكلّما اقترب موعد الامتحانات فى المدارس زاد الخوف لدى أبنائنا، وأسباب ذلك الخوف متعددة، فهناك أسباب تعود إلى الطالب نفسه، وأسباب تعود إلى الأهل، وأسباب تعود إلى المعلم نفسه... ولعلاج ظاهرة الرهبة والخوف من هاجس الامتحانات أوصى بالآتى:
1- غرس حُب العلم فى نفوس أبنائنا ؛ ليكون لديهم دافع قوى للاستذكار.
2- المتابعة المستمرّة لأبنائنا، مع التشجيع المستمرّ لهم، وبثّ الثقة بالنفس.
3- هيئ لابنك المكان المناسب للدراسة؛ وذلك بالابتعاد عن الضوضاء واتباع أسس الإضاءة الصحيحة.
4 - يجلس الطالب جلسة انتباه، لا جلسة استرخاء عند المذاكرة.
5- فهم الشىء المراد حفظه، وكتابته؛ لأن الكتابة تثبت الحفظ ...
6- يجب على الطالب أن يواجه مشكلة النسيان التى تؤدى إلى الخوف، فعلى الطالب أن يدع ورقه الامتحان ويأخذ نفسًا ببطء، ثم بعمق عدة مرات.
8- عند مواجهة سؤال صعب لا تستسلم له، واسأل المعلم عنه، وركّز على فهم السؤال، واربطه مع ما تتذكره من معلومات. مع تمنيّاتنا لأبنائنا التفوق والنجاح.