انتشرت فى الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعى صور لتماثيل الآثار المصرية موضوعة فى أماكن عامة، ولكن بشكل "بشع" وهذا أقل وصف، أثارت الفكاهة والاستنكار بين الكثيرين، تلك المجسمات والمنحوتات التى لا تمثل الحضارة الفرعونية مطلقاً، لأنه لو كان أنجزها طفل فى مسابقة أو ما شابه كان الوضع أصبح أفضل.
حين نشاهد القنوات التثقيفية مثل "ناشيونال جيوجرافيك" نراهم يعاملون الآثار جميعها برقة وبراعة ويلفونها فى لفافات خاصة ويصورونها من كل الاتجاهات، يدللون الأثر تدليلاً خاصاً حتى ولو كان غير ثمين، ناهيك عن التعامل مع الممياوات وحتى الحلى أو القطع الأقل قيمة.
وبما أننا فى مصر نرفع شعار "نحن نختلف عن الآخرين" فإليك إن كنت لا تعلم أنه تم ترميم معبد الكرنك "بالأسمنت"، نعم بالأسمنت لم تقرأ خطأ حسب ما تم تداوله، مما تسبب فى تشويه بعض القطع الأثرية. ومن الواضح أنه لم يكف القائمون على خدماتهم فى أعمال الترميم بعد هذا الحادث، إذ استمروا حتى نشرت الصحف صورة أخرى لتمثال بساق مستطيل.
والكلمات ضائعة بين تصريحات مسئولى وزارة الآثار فأحدهم أشار إلى أن التمثال لم يتم ترميمه منذ ستينات القرن الماضى، وآخر أكد أن التمثال مازال تحت الترميم، وللحقيقة فهناك حاجة إلى "صنايعى" على قدر من الكفاءة والخبرة ومؤهل للتعامل مع الآثار.