زجاج محطم وهبوط أرضى وأعمال صيانة منذ سنوات.. قلعة صلاح الدين تاريخ مهمل

استمرارا لمظاهر الإهمال التى طالت كل ما هو ثمين، وبدلا من الحفاظ على معالمنا التاريخية، يتركها مسئولو الآثار فريسة لتباطؤ أعمال الصيانة التى بدأت منذ سنوات وتراكم القمامة لتتحول إلى معالم مطموسة. رصد القارئ هانى تادروس بعض صور الإهمال فى قلعة صلاح الدين الأيوبى من تراكم للقمامة وعدم اهتمام بنظافة المكان، بالإضافة الى عدم إنهاء أعمال الصيانة داخل القلعة. وأرسل القارئ عبر خدمة صحافة المواطن صورا توضح حجم الإهمال داخل القلعة قائلا: "أصبت بكم إحباط غير طبيعى، فين الصيانة، والنظافة". وطالب القارئ فى رسالته مسئولى الآثار بضرورة الاهتمام بأثر تاريخى كبير فى قيمة قلعة صلاح الدين الأيوبى، مؤكدا أن الآثار الموجودة هى الثروة الرئيسية للبلد ولابد من الحفاظ عليها. تعتبر قلعة صلاح الدين الأيوبى بالقاهرة من أفخم القلاع الحربية التى شيدت فى العصور الوسطى فموقعها استراتيجى من الدرجة الأولى بما يوفره هذا الموقع من أهمية دفاعية لأنه يسيطر على مدينتى القاهرة والفسطاط. مر بهذه القلعة الشامخة الكثير والعديد من الأحداث التاريخية، حيث شهدت أسوارها أحداثاً تاريخية مختلفة خلال العصور الأيوبية والمملوكية وزمن الحملة الفرنسية على مصر سنة 1798م، حتى تولى محمد على باشا حكم مصر حيث أعاد لها ازدهارها وعظمتها. كان السلطان الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب أول من فكر ببناء القلعة على ربوة الصوة فى عام 572 هـ/1176م، حيث قام وزيره بهاء الدين قراقوش الأسدى بهدم المساجد والقبور التى كانت موجودة على الصوة لكى يقوم ببناء القلعة عليها، حيث قام العمال بنحت الصخر وإيجاد خندقاً اصطناعياً فصل جبل المقطم عن الصوة زيادة فى مناعتها وقوتها. شاركونا فى تحرير المواد الصحفية بإرسال الصور والفيديوهات والأخبار الموثقة لنشرها بالموقع والجريدة المطبوعة، عبر خدمة "واتس آب انفراد" برقم 01280003799، أو عبر البريد الإلكترونى [email protected]، أو عبر رسائل "فيس بوك"، على أن تُنْشَر الأخبار المُصَوَّرَة والفيديوهات باسم القُرّاء.