يتم الآن تحرير كل الأراضى التى استولى عليها المغتصبون من أبناء هذا الوطن، وكل مغتصب غريب عنها، استحلوها لأنفسهم ولم يراعوا الله فيها ولم يتقوه، فكان لابد أن يرجع الله الحق لأصحابه وأن تعود هذه الأراضى مرة أخرى إلى أحضان أمنا الحبيبة مصر، ألم يكفهم من يريدون أن يغتصبوها من الخارج ولكنها حرب فرضت علينا ونحن لها وعلى كل من تسول له نفسه بأن يأخذ حق ليس من حقه، سواء كان من الداخل أم الخارج.
وأشعر بسعادة الأرض الغامرة بكل شبر تحرر فيها حتى الآن وعاد إلى أحضان الوطن الحبيب مرة أخرى، فقد وضحت الرؤية للجميع بعد أن ضغط حمام على زرار كشف الحقيقة واستجاب الزعيم رئيس مصر النبيل صاحب القلب الذهبى لمطلب مواطن بسيط وشريف من أبناء هذا الوطن اسمه حمام، وكان معه الحق لأنه ابن بار لهذا البلد ولم يحقق حلمه منذ عشرات السنين، وآن له أن يحقق حلمه هو وكل شاب طلب مطلبه، فهنيئا لوطن يستجيب فيه رئيس الدولة لمطالب أبنائه واتخاذ قرارات صعبة التنفيذ، وذلك لتفشى الفساد من عقود كثيرة ضاع الحق فيها واختلط حتى كدنا لا نعرف من الظالم ومن المظلوم ومن معه حق ومن ليس معه , ولكن الله يعرف الظالم.
ولكننى أقول لكل مغتصب راع الله واتقيه فى حياتك وأطعم أولادك رزق حلال طيب يقيك من النار وعذابها، يوم لا ينفع مال ولا بنون، فكل ما نبت من حرام فالنار أولى به، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( كل لحم نبت من حرام فالنار أولى به) صدق رسول الله، ولا تحرم غيرك أن يعيش مستور الحال ولن أقول ميسور الحال أو غنى، فكثير من أبناء هذا الوطن يعانى من الحرمان والفقر والجوع والمرض، فلا تكن أنت من تسبب فى ذلك بسرقة أراضى الدولة فهى من حق كل فرد فيها وليست من حقك وحدك، فتب إلى الله وعد إليه وادفع ما عليك برضا نفس وقنن وضعك بحق الله، واستغفر الله لعله يقبل منك توبتك قبل فوات الأوان.