متى نشهد التمسك بكتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) والتحرك بتطابق الأقوال والأفعال، ومواظبة الشباب على النهل من ينابيع التقوى، ومزاولة الرياضة، وضرورة المحافظة على العبادات، ومنها الصلاة، والصوم، والزكاة، ومتى نتحرك بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بما يتمشى مع الأهداف الإسلامية الرفيعة، ومتى نتحرك بتعاليم الإسلام قولا وعملا.
ومتى نرى فقهاء وعلماء للنظر فى شئون المسلمين وحسن رؤى الفتاوى اللازمة منهم، والإصابات الفكرية والتربوية والمجتمعية التى لحقت بالمجتمع تعود لعدم تشغيل العقل وغاب عنا جميعا قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (المؤمنون فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى > رواه البخارى.
وأى مجتمع مكانته بين المجتمعات الأخرى بمقدار بما يقدمه من عطاء حضارى للآخرين والعطاء هو الضامن لتقدم المجتمع والإسلام يحارب الجشع والاستغلال والاحتكار والسلبية واللامبالاة، وما يضعف حركة المجتمع بروز الإنسان الأنانى، الذى تدور اهتماماته حول ملكية الأشياء بالتآمر والغش والظلم دون اعتبار للآخريين، وقال الرسول (صلى الله عليه وسلم) : < إذا رأيت شحا مطاعا.. وهوى متبعا ودنيا مؤثرة.. وإعجاب كل ذى رأى برأيه.. فعليك بخاصة نفسك.. ودعك من أمر العامة > رواه الترمذى.