الحرب مفهوما قديما كان بتحرك الجيوش النظامية من دولة إلى دولة لاحتلالها أو نهب ثرواتها واستعمار أراضيها، كان ذلك تعريف الحروب قديما، ولكن الآن أصبح مفهوم الحروب مختلفا، أصبح الاحتلال هو احتلال الفكر طائفيا أو سياسيا، أصبح الوطن كلمة رخيصة فى فم البعض، أصبح القتل والتعصب تجارة مربحة، أصبح الدين دربا لتحقيق أطماع وطموحات بعض الحكام المرتزقة.
مصر ليست بدويلة صغيرة أو ببلد علمانى دوما يغتصب الدول لفرض أحلام وطموحات خيالية أو إدارات الدول الفاشلة التى تغرد كالببغاء فى كره مصر لمن يدفع لها أكثر، وتقيم على أراضيها معسكرات التطرف والخسة، أيها المصريون لقد مررنا بحروب عدة وانتصرنا، بل وغيرنا تاريخ العالم بوحدتنا، اعلموا أن الحرب بدأت من الأمس والحرب نحن من بدأناها حينما أردنا التغيير بـ25 يناير و30 يونيو، حينما اتحدنا ووضعنا ميثاق أننا لن نكون دولة تابعة ضعيفة يسودها الجهل والخراب ويسود شعبها الضعف والوهن، ها نحن نحارب فى ثلاث جبهات الفساد وهو طاعون الأمم وأخطر عدو لتقدم الدول، فقد قام الرئيس السيسى منذ بضعة أيام فى مواجهة ملف خطير ويهدد الأمن القومي، بل أخطر شراسة من الإرهاب، وهو الحرب على الفساد والمفسدين الذين استولوا على أراضى الدولة والشعب بدون وجه حق.
وبدأت لجنة استرداد الأراضى خطة متزنة وقوية فى جميع محافظات مصر فى الأراضى التى تم حصرها وصدرت لها قرارات إزالة، وفى غضون أيام من عمل اللجنة فى جميع محافظات مصر، بدأت من خلال الإحصاءات الفعلية فى استرداد مصر لأراضى الشعب.
ففى محافظة القاهرة اقتربت مساحة الأراضى التى استردتها اللجنة من ٤ ملايين متر مربع وتنفيذ ٣٥ ألف إزالة، واستردت الدولة أراضى بقيمة ٥٠ مليار جنيه، وفى محافظة الجيزة تم استرداد ١١٥٠٠ فدان بطريق الواحات البحرية، وفى المنيا تم تقنين ١٥٠ ألف فدان وإزالة ١٠٨٨ حالة تعدٍ على مساحة ٧٤٧٩٥ فدانا، وفى سوهاج تم استرداد ٧٩ فدانًا للغابات الشجرية، وفى كفر الشيخ تم استرداد ٧٦ فدانًا بقيمة مليار و٢٠٠ مليون جنيه، وفى السويس تمت استعادة ٣٠٠ فدان، وفى الإسكندية تمت استعادة ٣٥٠ فدانًا وفى البيرة تم إعادة ١٥ مليون متر مربع وفى المنوفية تم إزالة ٣٥١ فدانًا بالسادات، وفى الغربية تمت إزالة ١٧١٥٣ حالة تعدٍ على أراضى الدولة وفى الإسماعيلية تمت إزالة ٦٠٪ من التعديات، وفى جنوب سيناء تم استرداد ٤٠٠ فدان بالطور. وما زالت اللجنة تعمل على قدم وثاق.
ثم الحرب الداخلية التى تشنها الأجهزة الرقابية على المرتشين أصحاب الذمم الفارغة الذين لا دين لهم ولا وطن ويتم ضبط هؤلاء يوميا لدحر طاعون كان متفشيا فى أواصل الامة منذ عقود ولن يكون اجتثاثه سهلا أو بدون خسائر مادية أو دموية .
ثم عملت الإدارة التنفيذية فى عودة مكانة مصر الريادية بالمنطقة وأن يحترم العالم مصر ويعلم الكل أن مصر ليست دولة تابعة او عفا عليها الدهر كما كان يقال فكلمة الرئيس السيسى فى القمة العربية الإسلامية الأمريكية أكدت مكانة مصر ومكانة البعض الذين سولت لهم انفسهم ان بالأموال يصنع التاريخ .
والجبهة الثالثة فى الحرب هو الارهاب الذى يجعل نيران غضب المصريين تزداد يوميا فى الثأر فما حدث الجمعة الماضية فى حادث المنيا الخسيس الذى يبين ضعف هؤلاء الخوارج المرتزقة فى من يقتلوا ارواحا بريئا لذلك اطلق الرئيس السيسى أمس إشارة البدء فى حربنا ففى كلمته ردا على حادث المنيا الإرهابى قوية، احتوت على رسائل للجميع وتوجيه قرارات بضرب معسكرات تدريب الإرهابيين داخل وخارج مصر.
طمأن الرئيس السيسى خلال كلمته الشعب المصري، وكشف الكثير من أهداف التنظيمات الإرهابية ضد مصر، ووجه رسالة قوية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وكذلك رسالة للإرهابيين الذين يحاولون النيل من مصر، بأن مصر قوية ومتماسكة بشعبها الواثق فى قيادته وحريص على وحدة وأمن بلاده، الشعب الذى يعلم بطلان ما تفعلونه، وأن مصر قادرة على القضاء على قادتكم قبل عناصركم فى أى مكان فى العالم، مصر لن تقف مكتوفة الأيدى ضد العمليات الإرهابية الموجهة ضدها، ولكن ستواجهكم بكل قوة وتقضى عليكم فى أى مكان تختبئون به فى العالم.
وحث الرئيس السيسى خلال كلمته على توجيه رسالة للشعب المصرى أننا سنظل متماسكين ومتحدون وقادرون على محاربة الإرهاب والوقوف ضد قوى الشر، قائلا " بقول للمصريين أوعوا .. وانتبهوا .. حافظوا على تماسككم .. على الرغم أننا مجروحين ولكن ثمن كبير دفعناه وبندفعه لحماية بلدنا حتى لا تصبح مصر قاعدة الراديكالية فى العالم، فداعش ترى أن سقوط مصر المقابل له سيادة الفوضى فى العالم كله، وكل الجهود تبذل لضرب الاقتصاد المصرى والسلام، ولكننا سنظل متماسكين ومتحدون وقادرون، على مواجهة قوى الشر التى تحاول تهديد وحدة المصريين وشعبها .
وها هى رسالتى اليكم وبعد ما شاهدتم من جهد الرئيس والجيش المصرى ان مصر اكبر من ان تسقط فإذا حذفنا التاريخ وأقصينا البشر فأن الجغرافيا سوف تقف أمامنا راسخة ثابتة فى المكان والزمان فيا شعبنا الغالى مصر لن تصبح الصومال فعندما وقعت سقط بعدها تلاها العراق ثم ليبيا وسوريا واليمن والباقية تأتى أن الإرهاب الغاشم يحاول النيل من مصر ويعتبرها الجائزة الكبرى وانتم يا مصريون فى حربا اقتصادية وادارية وعسكرية الان كما فعلتموها فى 1973 افعلوها الان عززوا جيشكم ورئيسكم فالنصر قريبا جدا لقد خرجت مقاتلاتنا بالامس وضربت معاقل شورى المجاهدين بدرنة بليبيا وستخرج طلعات اخرى لان الرئيس السيسى لم يخرج فجر اول يوما برمضان فى محاولة لمواساة الشعب المصرى فى مصابه الأليم فى حادث المنيا، ولكنه خرج قويا يعلنها صراحة «العين بالعين ونحن على الحق وأنتم الباطل»، موجها رسالة شديدة اللهجة بأن مصر القوية ستتصدى وبكل قوة لأى ممن يحاول النيل من أهلها، داخل وخارج مصر فلكل من سولت له نفسه ان مصر ضعيفة هاهى الرسالة المحاسبة قادمة والجيش المصرى هو الاقوى والاول فى الشرق الاوسط وياايها المرتزقة الذين تدعون انفسكم عرب ارجعوا لجحوركم فانتفاضة المصريون قوية لن تتحملوها وقد سبق السيف العزل تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.