(رواية مسلسلة مهداة إلى أرواح شهداء الجيش والشرطة الأبرار)
أكمل اللواء كمال :
- لقينا أرقام من الداخل ورقم من غزة ورقم دولى تانى .
شدد المقدم مجدى قبضته على الهاتف وهو يقول :
- شوفوا الرقم الدولى دا يا فندم بالرصد والتتبع والمراقبة مش بعيد يكون بينتمى لداعش .
أجابه اللواء كمال :
- متقلقش جارى اتخاذ الإجراءات اللازمة .
ثم صمت لحظة وأردف بحنانٍ أبوى :
- خلى بالك من نفسك يا مجدى انتا ورجالتك .
أجابه المقدم مجدى :
- متخافش يا فندم وتحيا مصر .
- تحيا مصر .
***
دلف النقيب محمد إلى حجرة المقدم مجدى وأدى التحية العسكرية هاتفاً :
- تمام يا فندم . اتفضل تقرير التفتيش بالتعاون مع مديرية الأمن .
أشار له مجدى بالجلوس وتصفح التقرير بهدوء قبل أن يقول :
- الموضوع كبير فعلاً يا محمد . الشريحة عليها أرقام دولية .
تجهم وجه النقيب محمد وهو يقول :
- دا تمويل خارجى بقا .
أشار المقدم مجدى بيده مؤمِّناً :
- بالضبط .
ثم أكمل قائلاً :
- وممكن تخطيط كمان .
عموماً متشغلش بالك الموضوع بتاع الشريحة دلوقتى فى إيد الجهات العليا وهما عارفين شغلهم .
قولى إنتا بقا .. مش ناوى تدخل دنيا ؟
ابتسم النقيب محمد مجيباً :
- لسه ملقيتش بنت الحلال .
ضحك المقدم مجدى قائلاً :
- يا راجل !
- الحقيقة يا فندم هما مرشحنلى بنت خالتى و ...
حثه المقدم مجدى على المواصلة قائلاً:
وإيه .. كمّل .
أكمل النقيب محمد :
- بس بقول لما أخلص فترة انتدابى هنا .. محدش عارف .
وسكت !
وسكت معه المقدم مجدى ..
فعلاً ..
لا أحد يعلم ماذا يمكن أن يحدث ..
لا أحد إلا الله
***
الصباح المبكر المعتاد فى المعسكر والجنود غادون ورائحون ثم دوى صوت إنذار من برج المراقبة المطل على الجهة الصحراوية .
هب المقدم مجدى من نومه فجأة ودفع غطاء فراشه وركض إلى برج المراقبة حيث الإنذار ليناوله الجندى منظار المراقبة قائلاً بانفعال :
- بص يا فندم بص !
تناول مجدى المنظار بسرعة ونظر به أمامه وأداره يميناً ويساراً ثم توقف به أمام ما يراه أمامه !
فقد كان ما يراه مفاجئاً وغير متوقع ..
على الإطلاق ......
(يتبع).