(رواية مسلسلة مهداة إلى أرواح شهداء الجيش والشرطة الأبرار)
فتح المقدم مجدى المظروف وقرأ الكلمات بعناية وعقد حاجبيه فى شدة ..
فقد كانت المعلومات التى يقرأها خطيرة جداً ..
وإلى أقصى حد !
ورفع عينيه إلى محمد قائلاً :
- عناصر تتسلل إلى العريش؟ وأبو جنادة المقدسى زعيم الإرهابيين يجهز لضربة كبيرة؟
الكلام دا خطير جداً وبيقول إننا لازم نجهز العملية بتاعتنا بأسرع وقت .
ثم أسرع يتصل باللواء كمال :
- أيوة يا فندم.. معلومات خطيرة.. الإرهابيين بيجهزوا لعملية هنا يشرف عليها المقدسى بنفسه.. عايزين نجهز عمليتنا بأسرع وقت.. تمام يا فندم.. تمام .
وأنهى المكالمة مشيراً بيده للنقيب محمد :
- العملية بتاعتنا هتجذب الإرهابيين لهدف زائف .
ثم فرقع أصابعه مكملاً :
- وهنا بقا نوجه ضربتنا .
***
تطلع أبو جاسر للعنصرين الإرهابيين وهما يتناولان الطعام كالوحوش الجائعة فى مرارة بالغة وهو يحدث نفسه: فيمَ أقحمت نفسك يا أبا جاسر ؟ وما دعاكَ لهذا؟ المال! إنه المال الذى أغراه وأعمى عينيه ..
تابع أحد العنصرين وهو يشرب زجاجة ضخمة من المياه الغازية ثم سمع طرقاتٍ على بابه فأسرع يفتحه بتوجس بعد أن نظر من عين الباب ..
- أبوى باعتلك هذى..
ناوله الطفل ورقة مطوية وأسرع يركض .
فأغلق الباب بتوترٍ بالغ ثم استدار للعنصرين وهو يقرأها قائلاً ملوحاً بها :
- أوامر جديدة من أبو جنادة .
تطلعا إليه متسائلين فأردف وهو يدفع إليهما الورقة :
- الأمن يجهز لنقل أسلحة قوية ومهمة ..
المهمة تغيرت .
طالعا سطور الرسالة فى عناية وقد تجهمت وجوههما وبدوا أقرب ما يكونا لشيطانين ..
شيطانين حقيقيين ..
***
كانت القافلة تتحرك على طريق العريش الشيخ زويد عندما هتف أحد المساعدين بفزع :
يا فندم يا فندم !
( يتبع )