عند مشاهدة مسلسل الجماعة 2 وتحليله جيدا، وبالرغم من انه يحكى عن جماعة الاخوان بعد مقتل مؤسس الجماعة فى عام 1949 وعن الجماعة بعد ثورة يوليو 52، سنجد انه يحكى عن الوضع الحالى فى مصر جيدا وما يحدث الآن من قبل الجماعة هو ما حدث بالفعل خلال تلك الفترة .
بعد مقتل الشيخ حسن البنا مؤسس الجماعة ظن الجميع أن الجماعة ستنتهى بعد موته، ولكن بعد موته ظهرت الخلايا النائمة لتلك الجماعة وبدأت فى مخططات القتل والارهاب بحجة الدفاع عن الاسلام، وهو بالفعل ما يحدث حاليا فبالرغم من القبض على قادة الاخوان ووضعهم بالسجون ظهرت الخلايا النائمة مرة أخرى فى عهدنا الحالى، وبدأت فى القتل والارهاب والتدمير .
وأيضا نرى من خلال عرض حلقات المسلسل أن الجماعة كانت تستغل كل شىء يحدث لصالحها من اجل كسب تعاطف الشعب من حولها واستخدام الجلسات الدينية التى تسعى للفكر التطرفى من اجل نشر افكارهم التى تسعى للخراب والدمار، وهو أيضا ما يحدث منهم الآن وعرضهم لصور وفيديوهات مفبركة عبر قنواتهم الاعلامية وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى كبديل حالى عن المساجد والظهور بالشارع كما كان يحدث من قبل .
من حلقتين فقط للمسلسل سنجد أن الاخوان بوضعهم الحالى يسعون لتنفيذ مخططات حدثت بالفعل من قبل وما زالوا على تلك المخططات دون تغيير فى مناهجهم، وما زال القتل والدمار هو شعارهم منذ تأسيس الجماعة وحتى وقتنا الحالى .
ما زالوا يبحثون عن المجد والحكم عن طريق تزييف وتحريف الدين لمصالحهم من أجل الوصول للسلطة وليس من أجل نشر الإسلام وقيمه كما يزعمون .
نرى انهم كانوا يستخدمون الاغتيالات والعنف والقتل ضد كل من يخرج عن الجماعة أو يسعى للعمل ضدهم أو من يسعى للعمل على إقصاء الجماعة او الإساءة لها كما يحدث الآن تماما.
كما أنهم كانوا يستخدمون العنف الطائفى ونشر الفتنة الطائفية بين ابناء الوطن تماما مثلما يفعلون الآن.
قبل قيام ثورة 23 يوليو سنة 1952 وعندما طلب منهم جمال عبد الناصر معاونة الضباط الاحرار فى انقلابهم ضد الملك وتطهير مصر من الفاسدين وافقوا على الا يشتركوا الا فى حالة نجاح الثورة، وهذا ما حدث بالفعل فى ثورة 25 يناير 2011، حيث أعلن مرشد الاخوان تبرؤهم من تلك الثورة حتى اذا ما نجحت أعلنوا أنهم معها بل سرقوها لصالحهم وادعوا انهم هم من قاموا بها.
الخلايا النائمة للاخوان بالفعل هى الخلايا المسلحة التى لا يعلم بها احد ولا يحركها احد سوى قيادات الجماعة من مكتب الارشاد فقط، والعديد من اعضائها لا يعلم عنها شىء، وحتى الاعضاء فى المكاتب التأسيسية وتلك الخلايا تعتبر الجهاز المخابراتى والمسلح للجماعة، والذى يتم من خلاله تنفيذ المخططات الارهابية ضد كل من يتعدى على الجماعة او يخرج عنها او يكون ضد افكارها الهدامة.