عندما تسمع كلمة الشارع يأتى إلى ذهنك الطريق الذى تسير فيه وتتنقل فيه إلى عملك أو لتقضى مصالحك ليصل بك المطاف فى الآخر إلى بيتك الذى يأويك، ولكن غيرك الشارع مأواهم وهو بيتهم الذى ولدوا فيه ووجدوا نفسهم مجبرين وليسوا مخيرين على العيش فيه، فمنهم من يأتى إلى الشارع بسبب اليتم أو الفقر أو العنف الأسرى ومنهم من يعيشون فيه لأنه مصدر رزق لهم عن طريق العمل فى البيع المتجول والتسول .
لايهمنى تعاطفك معهم، ولكن ما يهمنى أن أخبرك أن وجودهم وضياعهم، فى الشارع لن يؤذيهم فقط بل سيؤذينا جميعًا وسيؤذى المجتمع بأكمله لآن الله يصب لعنته على المجتمع بأكمله الذى يتحمل دموع طفلة صغيرة لا تعى شيئًا فى الحياة ملقاة فى الشارع لا تعرف مصيرها، وتنتظر قوت يومها من صفائح القمامة وفضلات البشر، مما يعرضها للأمراض والتلوث .
حينما ينشأ الطفل فى الشارع يتعلم منه العادات السيئة وتناول المخدرات كما يتعرض لكثير من الانتهاكات الجسدية والتى جعلته صيدًا سهلاً لأمراض كثيرة، مثل مرض الأيدز "مرض نقص المناعة البشرى"، وهو مرض معدى ينتقل إلى المجتمع عن طريق الدم أو العلاقات غير الشرعية، وقد سمعنا قريبًا عن فتاة الشارع المصابة بالأيدز والتى نقلت المرض لعدد كبير من الناس .
أطفال الشارع قنبلة موقوته لا بد من التعامل معها بحذر ورحمه حتى لا تنفجر فى وجه المجتمع بأكمله.